أحيت مؤسسة "الأشبال والفتوة" في شُعبة إقليم الخروب الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، والذكرى الثانية والثلاثين لإعلان استقلال دولة فلسطين، اليوم الجمعة٢٠-١١-٢٠٢٠، في مقر الشعبة - نادي العودة.
وتقدم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول مؤسسة الأشبال والفتوّة د.رياض أبو العينين، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر الشعب التنظيمية، والمكاتب الحركية، ود.زياد أبو العنين، حيثُ كان في استقبالهم أمين سر شعبة إقليم الخروب العقيد عصام كروم، وأعضاء قيادة الشعبة، وقادة الأشبال والفتوة، والفرقة الموسيقية.
بداية النشاط كانت بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة عن روح الشهيد الخالد ياسر عرفات وشهداء الثورة الفلسطينية، ومن ثم النشيد الوطني الفلسطيني ونشيد الفتح، وبعدها قدّمت عريفة النشاط لينا مطر عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان د.رياض أبو العينين ليلقي كلمة حركة "فتح".
واستهل أبو العينين كلمته قائلاً: "ياسر عرفات هو الفصل الأطول في حياتنا، وهو أيقونة الثوار والأحرار، ومفجر الثورة، وصاحب الرصاصة الأولى، ومربي الأجيال، والأب الحنون للشعب الفلسطيني وباستشهاده تيتم شعبنا".
وأضاف: "إننا في مؤسسة الأشبال والفتوة فقدنا الأب والراعي الأول لهذه المؤسسة، فكثيرًا ما كنا نراه بين أشبالنا وزهراتنا، وكان دومًا يردد بأن شبلاً من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا سيرفع علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس، ويرونها بعيدة ونراها قريبة".
ولفت إلى أنَّ كوفية "أبو عمار" أصبحت رمزًا وعنوانًا لشعب صمّم على استقلاله وتقرير مصيره، مضيفًا: "كوفيتُهُ أعلنت الاستقلال في الجزائر عام ١٩٨٨، فأصبح للشعب وطنٌ بعد نكبته ونكسته. وقد أخذت مؤسسة الأشبال والفتوة على عاتقها تربية الأشبال والزهرات على حب الوطن والتمسك به، كي تسقط مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون، وقد خرج من هذه المؤسسة أطفال الـ"آر بي جي" وأطفال الحجارة وأبطال السكاكين وحتى اليوم يسطرون أسمى آيات البطولة والفداء والتضحية".
وقال أبو العينين: "إننا في حركة "فتح" نؤكد التزامنا بالوقوف خلف قيادتنا الشرعية ممثلةً بالرئيس أبو مازن الذي وقف بوجه المؤامرات الصهيونية والأمريكية والعربية كافةً في ظل الضغوط الدولية للقبول بتسوية هنا وتنازل هناك، ولكن كما عهدنا هذه القيادة الحكيمة التي وقفت وقالت اللاءات الكبرى بوجه الإدارة الأمريكية المتغطرسة ستقف دائمًا إلى جانب حقوقنا وستبقى متمسكةً بالثوابت الوطنية حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وختم كلمته بتوجيه الشكر إلى قيادة المنطقة والشعبة على رعايتهم الأشبال والزهرات الذين هم أمل المستقبل.
ومن ثم توالت الفقرات في الفعالية، فكانت فقرة للقائد حنين فندي ألقت فيها قصيدة شعرية من وحي المناسبة، كما أنشدت مجموعة من الزهرات نشيد "موطني"، ومن ثم رقص أشبال إقليم الخروب على أنغام "أنا أبن فتح ما هتفت لغيرها".
ومع دخول مجسم رمزي لنعش الشهيد ياسر عرفات، بدأ عرض مشهدية تعبر عن الوفاء للعهد والقسم ولنهج الشهيد الخالد فينا أبدًا ياسر عرفات.
وفي الختام كُرّم القادة في الأشبال والفتوة، حيث قدم أمين سر الشعبة إلى جانب المشاركين ومسؤول المؤسسة في لبنان وأمين سر المنطقة درعًا تكريميةً تسلّمتها مسؤولة الأشبال والفتوة في إقليم الخروب لينا أيوب.
