recent
أخبار الساخنة

*بيان صادر عن السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد"**في الذكرى ال103 لوعد بلفور المشؤوم*



في مثل هذا اليوم من العام 1917، اعطى وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور وعدا للحركة الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود على ارض فلسطين، اذ شكل هذا الوعد الركيزة الأساسية التي وقفت عليها عصابات الحركة الصهيونية لتنفيذ مخططها الاجرامي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه، والتي كان من نتائجها المباشرة النكبة الفلسطينية الكبرى عام (1948)، والتي طرد خلالها بقوة السلاح اكثر من 900 الف مواطن فلسطيني، وتم تدمير ما يفوق عن 540 قرية فلسطينية بالكامل، في ابشع أنواع التطهير العرقي الذي شهده القرن العشرين، والذي مازالت فصوله تتوالى حتى يومنا هذا، بحيث اعطي من لا يملك ما لا يستحق، على حساب شعب آخر، مازال يعاني حتى يومنا هذا من آثار هذا الوعد المشؤوم، الذي بموجبه تم انشاء دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي مارست على امتداد 72 عاما متواصلة كافة الممارسات الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني وارضه، والتي تواصلها اليوم من خلال ما بات يعرف بصفقة القرن الامريكية التي تم الإعلان عنها في (28 يناير\كانون الثاني 2020) على لسان رئيس الولايات المتحدة الامريكية "دونالد ترامب"، والتي تنسف كافة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، لصالح دولة إسرائيل الكبرى اليهودية، التي تحول الشعب الفلسطيني الى تجمعات بشرية تعيش ضمن معازل اسوء من "بندوستانات" جنوب افريقيا، والتي تتناقض مع كافة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والتي تضمن للشعب الفلسطيني حق تقرير المصير على ارضه وفي دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس ومنح اللاجئين حقهم في العودة الى الأراضي التي هجروا منها بقوة الإرهاب المنظم عام 1948.
وفي هذا الإطار تؤكد السكرتاريا العام لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" على ان الحكومة البريطانية، تتحمل المسؤولية التاريخية عن المأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني والمستمرة حتى يومنا هذا، مما يتطلب من الحكومة البريطانية تقديم اعتذار رسمي للشعب الفلسطيني المظلوم، وتصحيح هذا الخطأ التاريخي من خلال الاعتراف الفوري بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة كما أتت عليها قرارات الشرعية الدولية.
كما تؤكد السكرتاريا العامة "لأشد"، ان المجتمع الدولي بدوره يتحمل مسؤولية كبيرة عن استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازرها اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وذلك بسبب صمتها عن هذه الجرائم، وعدم محاكمة القيادة الإسرائيلية واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وهذا ما يتطلب من المجتمع الدولي ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ورفض بشكل حاسم صفقة القرن ومشروع الضم الصهيوني، وضرورة اتخاذ خطوات عملية اتجاه فرض العقوبات الاقتصادية على حكومة الاحتلال، وفك كافة الشراكات وبجميع المجالات معها، حتى تنصاع الى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية
كما تشدد السكرتاريا العامة "لأشد" على أهمية التضامن الدولي لدعم نضال الشعب الفلسطيني، وخاصة من قبل جميع المنظمات الشبابية اليسارية والتقدمية العالمية، والعمل على مساندة كفاح الشعب الفلسطيني، واسناد صموده وفضح الجرائم المرتكبة بحقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وصولا الى تشكيل رأي عام عالمي ضاغط على الحكومات وخاصة حكومات الاتحاد الأوروبي، لاتخاذ خطوات عملية نحو الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وتحقيق حق عودة اللاجئين وفقا للقرارات الدولية.
في الذكرى ال103 لوعد بلفور، تؤكد السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" أن الشعب الفلسطيني وفي قلبه الشباب، سيبقى رافعا راية المقاومة، متمسكا بكافة حقوقه الوطنية المشروعة، مكافحا من اجل عدالته وحريته بكافة الوسائل المتاحة، وانه لن يرفع الراية البيضاء، ولن يستسلم ابدا، بل سيمضي اكثر إصرارا واكثر عزيمة وقوة، حتى تحقيق نصره، وانتزاع كامل حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967، بعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الى الأراضي التي هجروا منها عام 1948 عملا بالقرارات الدولية

*اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد"*
*السكرتاريا العامة*
*2\11\2020*
google-playkhamsatmostaqltradent