recent
أخبار الساخنة

تظاهرات حاشدة بالمخيمات الفلسطينية بلبنان ضد إساءة فرنسا للنبي محمد




وكالة القدس للأنباء – متابعة


شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان، أمس الاثنين، تظاهرات ووقفات منددة بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام) مجددا في فرنسا.

ففي شمال لبنان، خرجت مظاهرة حاشدة، في مخيم "البداوي" للاجئين الفلسطينيين؛ استنكارا لإساءة فرنسا للإسلام وللنبي محمد، حيث ردد المشاركون في المظاهرة "لبيك رسول الله.. لبيك حبيب الله"، و"بالروح بالدم نفديك رسول الله"، كما رفعوا شعارات منددة بفرنسا.

وتحدث خلال تلك التظاهرة، الشيخ عبد الناصر حدارة، باسم اللقاء التشاوري لمشايخ المخيم، قال فيها: إن "نصرة رسول الله واجب شرعي على كلّ مسلم، كلٌّ بحسب قدرته"، كما دعا إلى مقاطعة البضائع والمنتوجات الفرنسية.

كما حثّ الشيخ حدارة، على الإبداع في مواجهة المتطاولين، قائلًا: "جميعكم يمتلك الانترنت ووسائل التواصل المختلفة، ومنها يستطيع استخدامها في هذه المعركة لنظهر أننا لن نسكت على الإساءة، وكلنا فداء لرسول الله".

وفي مخيم "نهر البارد" (شمالًا)، لبى أبناء المخيم دعوة الفصائل الفلسطينية ولجان المساجد والأحياء للخروج بمسيرة حاشدة؛ تضامنًا مع النبي محمد، واستنكارًا لخطاب رئيس فرنسا ماكرون وللصور المسيئة.

وقال أحمد، وهو أحد أبناء مخيم "نهر البارد"، خلال مشاركته في المسيرة، لـ"قدس برس": إن "الخروج في المسيرات والهتاف هو أقل الإيمان.. عليهم أن يحترموا ديننا، وأن لا يستهزئوا بمعتقداتنا".

وعلّق الحاج خالد، خلال حديثه مع وكالة قدس برس: "روحنا فداء لرسول الله، يستفزوننا بالإساءة لنبينا. هذه ليست حرية تعبير بل جريمة كراهية وحقد منهم علينا نحن المسلمين".

أما في العاصمة بيروت، فشهدت مسيرة في مخيم "برج البراجنة"، جابت أحياءه، وردد المشاركون خلالها الشعارات الإسلامية وأخرى مستنكرة للإساءات، داعين إلى مقاطعة البضائع الفرنسية وإزالتها من المحال التجارية في المخيم.

وجنوبًا شهد مخيم "عين الحلوة"، خروج العشرات من أبنائه في مسيرة جابت أزقته، حيث رددوا تكبيرات وشعارات إسلامية، منددين بالإساءة لنبيهم الكريم.

كما خرج المئات من أبناء مخيم "الرشيدية"، في مسيرة ليلية بدعوة من اللجان الدعوية في المخيم؛ احتجاجًا على استمرار فرنسا بالإساءة للدين الإسلامي ولشخص النبي، كما هتف المشاركون فيها بالنصرة للرسول الكريم.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عند الرواد الفلسطينيين، شهدت حملات توعية كبيرة، وأخرى تضامنية ومستنكرة، حيث تصدّر وسم "إلا رسول الله" تصدرًا واسعًا بين النشطاء الفلسطينيين.

ونشر بعضهم ممن يتحدثون اللغة الفرنسية مشاركات تعريفية بالدين الإسلامي وسماحته ونبذه لخطاب الكراهية والعنف.

وتشهد فرنسا جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل معلم في 16 تشرين الأول/أكتوبر الجاري

والأربعاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية: إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (تعود للمجلة الفرنسية شارلي إيبدو)، والمنشورة على واجهات المباني بعدة مدن فرنسية بينها تولوز ومونبولييه (جنوب).

وعلى إثر تصريحات ماكرون، انطلقت في عدة دول عربية حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، حيث عرفت الحملة تفاعلا كبيرا من رواد منصات التواصل الاجتماعي.

google-playkhamsatmostaqltradent