recent
أخبار الساخنة

لن يدخل المسجد مطبعين

الصفحة الرئيسية



حاول في الماضي كثير من المطبعين و الخائنين ان يغطوا نذالاتهم من خلال إدعائهم

بحب المسجد الاقصى و الحرص على الصلاة فيه ، ذلك لتعمية شعوبهم عن الحقيقة

التي لا تقبل الجدل ، حقيقة خيانتهم للاقصى بما يمثله من عقيدة لدى كل مسلم ملتزم

بتعاليم دينه ، فهو اولى القبلتين ، و ثاني مسجد بني على الارض ، و ثالث مسجد لا

تشد الرحال الا لهم . فالاقصى ليس مساحة و لا بناء و ليس مكانا عاديا للعبادة ، انه

عقيدة قبل كل شئ ! و الا لما خرج خليفة المسلمين الثاني رضي الله عنه و عن 

الصحابة من عاصمة الدولة الاسلامية الى المدينة المقدسة ليتسلم مفاتيحها ، و لتكون

منذ ذلك اليوم ملكا للمسلمين و من معهم من اخوانهم النصارى الذين عاهدهم خليفة

المسلمين و تعهد ان لا يساكنهم اليهود مادامت المدينة تحت حكم المسلمين . و قد اكد

الرسول عليه الصلاة و السلام بان اهل فلسطين اهل رباط و جهاد الى يوم الدين ،

و بينت احداث التاريخ منذ القرن الهجري الاول و الى يومنا هذا ان اهل فلسطين هم

اهل رباط ، يمتلكون عزائم فولاذية لا تلين ، و لقد حافظوا على وجودهم و رباطهم

بالرغم من الاجراءات الصهيونية المحمومة لاقتلاعهم و تضييق سبل العيش عليهم.

و انا اقسم بان المكائد و المخططات الصهيونية  الشيطانية لو وقعت على شعب آخر

غير هذا الشعب الجبار لحطمته و اركعته و جعلته يستسلم استسلام الخانعين . لكنهم

امام شعب الجبارين ،  شعب الرباط و الجهاد ، و لهذا يحاولون استخدام اعوانهم

من العرب و الاعراب . فلقد ضاعت الاجزاء الغربية من القدس بخيانة عربية

لا شك فيها ، و لقد بين الجنرال عبدالله التل القائد العربي البطل في مذكراته خيانات

عربية تدمي القلب ! ثم ضاعت بقية القدس عام 67 حينما سقطت الجيوش الكرتونية

في ايام قليلة ، و بقيت القدس تواجه وحدها بأهلها العزل ، دفاعا مستميتا عن اسلاميتها

و عروبتها . و لكن العرب الذين ينعمون برضى الماسونية - الصهيونية العالمية لم

يتركوا القدس تدافع عن نفسها حتى تحت حراب الاحتلال ، تآمروا عليها بالجهر و 

و الخفاء ، اعترف بعضهم بكيان الاحتلال ، و سكت بعضهم عن اعمال تهويدها

و اشترى بعضهم البيوت المقدسية بمعاونة وكلائهم  الفلسطينيين الذين باعوا ضمائرهم 

بحفنة من الريالات و الدولارات و الدراهم ، اشتروها ثم حولوا ملكيتها للمستوطنين 

الصهاينة . و عندما يئس الخونة من العمل الطويل و المضني تحت الطاولات و في

الاماكن المظلمة خرجوا بوجوههم القبيحة للعلن ، بعد ان مهدوا لسنين طويلة بحركات

لا تخفى الا على من عميت اعينهم و خفت عقولهم . تنصلوا من فلسطين و اهل 

فلسطين ، و اعترفوا بكيان الاحتلال ، و الحقيقة المرة تقول بان اؤلئك الخونة تنصلوا

من العقيدة الاسلامية بمجملها و ليس من فلسطين التي هي في صلب العقيدة . اما 

مصيبة المصائب في كل اعمالهم تكمن في ادعائهم ان الخيانة هي في مصلحة فلسطين

و شعبها ، و كأنهم يستغبون شعوبهم و شعوب العالم و ما يستغبون الا انفسهم ، 

فالشمس لا تغطى بغربال ، و الحقيقة اسطع من ان تخفيها ألسنة النفاق و الضلال .

نحن نتحسر على تدخلاتهم في الماضي و الحاضر ، و لولا خياناتهم ما ضاعت 

فلسطين اصلا ، فاهل فلسطين هم اهل صمود و قوة و ارادة و عقيدة و ثبات . لقد

لقنوا الغزاة على مر العصور  هزائم لا حصر لها ، و كانوا قادرين على هزيمة

اليهود لولا تدخل جيوشهم برئاسة الضباط الانكليز ! كل ما قيل هنا غير موجه

للشعوب العربية الابية ، التي تتحسر على فلسطين ، و تتمنى الصلاة في المسجد

المبارك ، انما هو لكل مطبع مجرم ، و موجه لكل من يعترف بكيان الاحتلال .

اما اذا حاول المطبعون الاقتراب من المسجد الاقصى ليبرروا خياناتهم امام شعوبهم

فإن المرابطين سيكونون لهم بالمرصاد . هكذا عودونا ، فإنهم إذ يتصدون لجنود

الاحتلال و لقطعان المستوطنين فإنهم سيتصدون للعملاء و المنافقين و لن يسمحوا

لهم بتدنيس الاقصى . لقد قتل المقدسيون العميل الذي باع القدس لليهود ، و كان

يجتمع بموشي دايان و بن غوريون ، و تصدوا بالاحذية و الحجارة لكل مطبع اراد

ان يقترب من الاقصى و ان يأتي للقدس تحت حماية جنود الصهاينة ، و كان من

اؤلئك وزراء خارجية و سياسيين و اعلاميين و رعاع ايضا ، و لن يسمح المقدسيين

لؤلئك المطبعين من دخول الاقصى . لن يدخل الاقصى مرفوع الهامة الا من يحمل

المحبة الحقيقية للاقصى ، و يعمل من اجل تحريره و اعادته الى حضيرة المسلمين .


ماهر الصديق     

 

google-playkhamsatmostaqltradent