recent
أخبار الساخنة

*بيانٌ صادر عن اتّحادِ المعلمين في لبنان*

الصفحة الرئيسية


*زملاءنا، زميلاتنا*

 نتوجّهُ بدايةً بالتحيّة والتّقدير لجميع مدراءِ مدارسِ الأنروا في لبنانَ، لوقفتهم الشّجاعة مع حقّ المُعلّمينَ المياومينَ في مزاولةِ عملهم أسوةً بالمعلّمين المُثبّتينَ، كما نُقدّر مساندةَ زملائنا من لائحة العودة الكرامة ودعمهم هذه الحُقوق المشروعةِ.

*زملاءنا زميلاتنا*

لقد طالعتنا إدارةُ الأنروا اليومَ الثُّلاثاء برسالةِ رسميّة تتضمّنُ تهديدًا واضحًا بحسمِ جُزءٍ من رواتبِ المدراءِ، على خلفيّة مُناصرتهم لحُقوقِ المعلّمينَ المُياومينَ. هذا برغم أنّ هؤلاءِ المُدراءِ لم يتوقّفوا عن مُزاولةِ أعمالِهم الإداريّة طيلةِ فترةِ جائحة كورونا، دون أن يطلبُوا بدلاتٍ إضافيّة نظيرَ تعريضِ أنفُسِهم وعائلاتِهم لخطرِ الإصابةِ بهذا الفيروسِ. 

وهنا نتساءَل: هل هكذا يكافأُ من لم يتوانَ عن تذليلِ جميعِ العوائق التي تعترِضُ عمليّة التّعلم عن بُعد، ولم يدّخر وُسعًا لإنجاحِها؟ هل هكذا يتمّ التعامل مع الأمناء على مدارسنا ومُعلّمينا وتلاميذِنا؟ 

إنّ إدارة الأنروا بتصرّفها المُشينِ هذا إنّما تستدرجُ الجميعَ إلى معركةٍ نحنُ بغنًى عنها في الوقتِ الحاليّ، وكان يَحسُن بها أن تستجيبَ لنداءاتِ المعلّمين المُياومين، وتعملَ على إلحاقِهم بمدارسهم ووظائفهم. 

*زملاءنا زميلاتنا*

 يهمّنا في هذا السّياق تسجيلُ إدانتِنا لهذا التّعامُل غيرِ اللائقِ وغير التّربوي مع مدراء المدارس، ونودّ التّأكيد أنّ مقاطعتنا للدّورات التّربويّة المقرّرة هو حقّ نقابيّ وقانونيّ، ولا يستطيع أحدٌ أيًّا كانَ أن يُساومنَا عليهِ، أو يُهدّدنا به. وليكن معلومًا أنّ التّهديد بلقمة العيش هو سلاحُ المُفلِس الضّعيفِ. 

 ونودّ الإشارةَ إلى أنّنا رفضنَا طلبَ إدارة الأنروا بطلبِ مهلةٍ زمنيّةٍ لإعادة النّظر في قضيّة المعلمين المُياومين في مُقابلِ تعليقِ مقاطعتِنا للدّورات التّربويّة التي كانَ مُقرّرًا لها أن تنطلق مطلع أيلول، وذلكَ لخبرتِنا السابقة معها في تمييعِ القضايا وكسب الوقتِ. 
وهنا تؤكّدُ بأنّنا مُنفتِحونَ ويدُنا ممدودةٌ للحوار على قاعدة إنصافِ المُياومينَ وإلحَاقِهم بالمدارسِ وفق حاجاتِها الحقيقيّة، ودمجِهم في خطة "الكاتش أب" من الأسبوع القادم.

*زملاءنا زميلاتنا*
 
نحنُ الأحرصُ على مصلحةِ التلاميذ، وليس من شأنِنا الدّخولَ في معاركَ جانبيّة على حسابِ مصلحةِ طلابنا. ولكن، في الوقت نفسِه، فإنّنا لا نقبلُ هضمَ حقوقِ زملائنا المياومين، ونرفضُ أيّ تهديد أو ضغط على زملائنا المدراء.

*وبناءً على ما تقدم، نصرُّ على المقاطعة الشّاملة للدوراتِ التّدريبيّة، حتى تحقيقِ المطالبِ المُحقّة، كما أنّنا قد نلجأ الى خطواتٍ أكثر تصعيديّة في حال لم تتمّ الموافقة على مطالبنا بعودة المياومين.*

أخيرًا، نودّ الإشارة إلى نقطةٍ أساسيّة لتضعها الإدارة في الحسبان، وهي موضوع المعلمين على عقود "مدد"، فنحن طالبنا بتحويلهم للموازنة العامة، وكذلك قضيّة نصاب الحصص في المرحلة الثّانويّةِ، وإنصافِ المعلّمين على قوائمِ الرّوستر، والمفعول الرّجعيّ للمُعلّمين المُياومين، واستمرار برنامج الدعم والبت بطلبات النقل واعلان نتائج المدراء والموجهين والحفاظ على الصرح التربوي الكبير مركز سبلين وغيرها من المطالبِ.. واستمهلتنا الإدارة بالعودة الى الرئاسة العامة لمُناقشتِها في ذلك. وعليه، فإنّ أيّ ردّ سلبيّ على هذا الموضوع سيكونُ له تداعياته أيضًا. لذلك، ندعو الإدارة إلى دراسة مطالبنا جيّدا وأخذها على محمل الجدّ، لأنّ حقوق المعلمين ليست قابلة لا للمساومة ولا للتهديدات.

ويودّ اتحاد المعلمينَ دعوة الجميع إلى ترك أيّ خلاف سابقٍ جانبا، والالتفاف حول بعضنا بعضًا لانتزاع حقوقنا كاملةً. 

*اتّحاد المعلمين في لبنان* 
٢٠٢٠/٩/١
google-playkhamsatmostaqltradent