recent
أخبار الساخنة

"فتح" - إقليم لبنان تنعى إلى شعبَينا الفلسطيني واللبناني المناضلة الحاجة آمنة عبده خليفة




14-08-2020

بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}.
صدق الله العظيم
بكثيرٍ من الحزنِ والألم وبقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله، وقدره تنعى قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان، إلى شعبَينا الفلسطيني واللبناني، وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية، المناضلة الحاجّة آمنة عبدو خليفة "أم فهد"، التي وافتها المنية يوم الاثنين ١٠-٨-٢٠٢٠. 
 مسيرةٌ حافلةٌ بالعطاء والنضال والتضحيات في سبيل فلسطين عاشتها سليلةُ البيت المناضل آمنة عبده خليفة، فهي ابنةُ المجاهد عبده خليفة الذي انخرط في صفوف الثائرين على الاستعمار الفرنسي، وزوجة المقاوم محمد يوسف قصب عين الفدائيين في العرقوب ودليلهم في فرق الاستطلاع لكشف تحركات العدو الصهيوني ومواقعه. 
وُلِدَت المناضلة آمنة خليفة في بلدة كفر شوبا اللبنانية عام ١٩٢٥، وعاشت قرابة قرن من الزمان تجاهد بصبر وبصمت، بدون مظاهر وفرقعات إعلامية، فكانت في حركة "فتح" أُمًّا للفدائيين من كلِّ الفصائل، وكان منزلُها حضنًا لرجال المقاومة الفلسطينية، تؤمّن لهم فيه الملاذ والمخبأ والغذاء والملجأ، وتسهر على أمنهم وحمايتهم حين كانت أعين المخبرين والعملاء تلاحقهم وتضيّق عليهم، ولذلك دمَّر العدو منزلها مرات ومرات.
كانت مسكونةً بحُبّ فلسطين، وثائرةً على الظلم الذي حلَّ بها، فتجلّى ذلك حتّى في حياتها وعائلتها، إذ زوّجت بناتها لرجال يشبهونها، فكان المناضل الفلسطيني أبو حسام (جيفارا) من حركة "فتح" زوجًا لابنتها فهدة، فيما اقترنت ابنتها هناء بالمناضل السوري (شريف) من الصاعقة، أمّا أبناؤها فهد وفاطمة وكوثر فقد أرضعتهم حُبَّ فلسطين وربّتهم على النضال من أجل تحريرها، فترعرعوا مُشبعين بالمبادئ والقيم الثورية الوطنية. 
لم تميّز "أم فهد" بين الأسماء، ولم تأبه لاختلاف الشعارات والرايات والانتماءات، وإنّما كانت قِبلتها فلسطين، وبقي قلبها ينبضُ بحب القدس والأقصى حتى النفس الأخير، فجسّدت في حياتها وحدة الكفاح والنضال، ووحدة الهدف والمآل، وكانت خير مثال للمرأة المناضلة حامية نارنا ونضالنا وحارسة دارنا وبقائنا الدائم. 
خسرتها فلسطين كما خسرها لبنان وكفر شوبا، لروحها الرحمة ولها تحية المناضلين الشرفاء، والعهد منّا أن نستكمل المسيرة حتى النّصر والتحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
#إعلام_حركة_فتح_لبنان

إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
google-playkhamsatmostaqltradent