recent
أخبار الساخنة

شيخ الاقصى اسيرا من جديد

الصفحة الرئيسية





رجل مميز يمتلك كل مواصفات القيادة و السماحة و العنفوان و الثبات و الامل .
لن نتحدث عن صلاحه فسلوكه يزكيه ، و لا عن جرأته و قوة مواقفه فالعدو
يتحدث عن ذلك قبل الصديق . و لن نتكلم عن دماثة خلقه و طيبته و تواضعه
لان معارضيه الفكريين و السياسيين تحدثوا عنه باسهاب و بينوا حسن طويته
و سجاياه الحميدة . كلها مزايا حببته لكل من التقاه و عرفه و سمع عنه .
انه شيخ الاقصى ، الرجل الذي عاهد الله ان يقدم كل ما يمكن تقديمه للاقصى ،
حتى لو كان الثمن هو الشهادة او الاسر او الابعاد عن الاهل و الاحبة . هذا
الشيخ الجليل الذي يكرهه الصهاينة و المتصهينين و نحبه نحن و نقدره و نجلّه .
حاولوا قتله اكثر من مرة ، اعتقلوه و اعتدوا عليه بالضرب اكثر من مرة ، حاكموه
في محاكمهم العنصرية التي لا يعترف بها ، و لا نعترف بها نحن ابناء فلسطين
حيثما كنا و تواجدنا . ارادوا اهانته و النيل من عزيمته ، و لكنه كان دائما
صاحب ارادة قوية و مواقف لا تلين ، كان دائما اقوى من عدوه في سجنه
او في مواجهاته معهم عند ساحات الاقصى ، او في اقامته الاجبارية او في
محاكماته . كان دائما عملاقا امام اقزام ، شجاعا امام جبناء ، ثائرا امام محتلين .
   لم يكن يعرف الصهيوني الجالس خلف الطاولة ، المستعد للنطق بالحكم ، او
 المدجج بالسلاح ، او السجان الذي يمسك بكتفه ، لم يعلموا من يحاكم من ؟
 هل هذا صاحب الارض .. صاحب الحق المكبل بالاغلال ، ام الصهيوني الذي
يحتل الارض و يدنس المقدسات و يقتل الابرياء . انها معادلة صعبة لا يعرف
حلها الا منصف او صاحب حق . نحن نعرفها جيدا ، نعرف ان هذا المحتل
مآله الزوال ، و اننا باقون على ارضنا و عهدنا اوفياء للارض المقدسة .
ربما كان هذا هو السر الذي يجعل الشيخ يبتسم دائما حتى عند النطق بالحكم
ذلك لانه يسخر منهم و من محاكمهم ، و انا ازعم ان ابتسامة الشيخ تغيظهم
و تثير اعصابهم و تزلزل كيانهم . ان المعتقل لن يزيد شيخ الاقصى الا اصرارا
على مقاومة الاحتلال و التصدي لاطماعه ، و انه ماض في طريقه الذي اختاره
لنفسه ، طريق الدفاع عن القدس و فلسطين ، الى ان يعود لنا الاقصى محررا
من الدنس الصهيوني . الف تحية لشيخ الاقصى الاسير و لنا لقاء قريب على 
ثرى الوطن المقدس و قد تحرر من العصابات الصهيونية .

ماهر الصديق  
  



google-playkhamsatmostaqltradent