بعد الانفجار الكارثي الذي حصل في مرفأ بيروت ، تم التنسيق مع اصحاب المستشفيات لتكون على أهبة الاستعداد لاستقبال كل طارىء، كما تم الاتصال بالصليب الاحمر اللبناني لتوجيه الشباب للتبرع بالدم وهو اقل ما يمكن القيام به في هذا الظرف العصيب.
لكن مع الشكر الجزيل لم يكن بحاجة لعدد أكبر من وحدات الدم فعنده ما يكفي ..
كما تم الاتصال بكل فروع مؤسسات الرعاية الصحية والاجتماعية في كل لبنان للتنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني للتبرع بالدم .
كما تم التنسيق مع كل شبابنا لتقديم ما يلزم من تطوع او تبرع بالدم او مساعدة المواطنين بعد الانفجار ،
فهذا اقل من الواجب ،
ولكن ان من شعاراتنا انه بعد الواجب هناك شعار النظام : فكل فوضى في الأساس لا ينتج عنها الا فوضى في النتائج ...
.. لذلك يبقى شعاران من شعارات (الزوبعة) شعار الحرية الذي من المفترض أن نمارسه في انبثاق أي سلطة على صعيد الوطن ،
وشعار القوة الذي من المفترض فينا أن نمارسه في الوقت الحالي، لأنه في كل أعراف العالم الحديث والمتحضر : أن كل مسؤول يفشل أو لا يوفق في القيام بواجبه كما يرتضي المواطن، والمسؤول في السلطة كما هو معروف انه ممثل للمواطن فهو ان لم ينجح أو لم يحقق طموحات مواطنيه فعليه أن يتنحى عن المسؤولية كما يحدث في كل يوم في كل دول العالم المتحضر .
وانني في هذا المجال ضد الفوضى ، فسلطة غير ناجحة افضل من الفوضى.
ولكن حذار من هذا الشعب اذا سدت في وجهه كل أبواب الرزق، وابواب الكرامة ، فلن يبقى عند ذلك من شعارات الزوبعة الا شعار القوة ..
"ان فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ " ..
الدكتور عبد الناصر أبو خليل
جنوب لبنان*