recent
أخبار الساخنة

السعيد: خلع ثوبه الأبيض ليبيع الفحم في مخيم شاتيلا !


الجمعة، 28 آب، 2020

آخر ما كان يتوقعه الفلسطيني أبو فراس السعيد (50 عاماً ) من قرية الناعمة قضاء صفد المحتلة، بأن يصل به حال اللجوء المرير إلى إضطراره خلع ثوب الصيدلة والعمل في مجال بيع الفحم في محله الصغير الذي أطلق عليه أسم "أم الفحم" في مخيم شاتيلا.



يقول السعيد لـ"وكالة القدس للأنباء" بأنه كان يدرس في كلية الصيدلة في جامعة بيروت العربية بيد أن اندلاع الحرب في لبنان سنة 1989، جعله يضطر إلى ترك الجامعة ولم يتسن له العودة إليها بعد انتهاء الحرب بسبب عدم توفَر المال في ذلك الوقت.

ويوضح: "للأسف كان طموحي أكبر من ذلك، فبدل من أن أكون صيدلياً ماهراً أقدم الوصفات الطبية لأبناء شعبي في المخيم، أعمل الآن في بيعهم الفحم”. ويضيف: "الشغل مش عيب.. ولكن هناك فرق كبير بين أن تعمل في مهنة نظيفة بيضاء وأخرى تجعل يديك تتسخ بالفحم، كما أنها مهمة إنسانية بحت، وأنا أحببتها لذلك أردت التخصص بها”.

وحول تسميته محله بأم الفحم ، أراد السعيد من ذلك أن يذكر اللاجئ الفلسطيني بأرضه فأم الفحم هي مدينة فلسطينية محتلة، كما أنه جاء رداً على كل محاولات التطبيع التي تقوم بها الأنظمة العربية المتخاذلة، وكان آخرها إقامة علاقات تطبيعية بين الإمارات والكيان الصهيوني المحتل لأرضنا الحبيبة فلسطين”.

لم يتحقق حلم السعيد في أن يصبح صيدلياً ماهراً، ولكنه يتمنى بأن يفلح أولاده في العودة إلى فلسطين وهي محررة من براثن الاحتلال الصهيوني، ويكونوا أطباء وصيادلة في خدمة الوطن”.

المصدر: القدس للأنباء
google-playkhamsatmostaqltradent