recent
أخبار الساخنة

*《اللواء أبو عبدالله : نعمل على محاصرة كورونا في مخيمات صور》*






2020-07-19
بيروت- الحياة الجديدة
- هلا سلامة
- الأزمة اللبنانية تحط اعباءها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي بالأساس تعاني من صعوبة تأمين أبسط مقومات الحياة، الكهرباء والماء والبطالة وإقفال المؤسسات والمحال التجارية، كلها مشاكل انعكست سلبا على واقع العيش فيها.

مخيمات صور في جنوب لبنان، زاد الكورونا من حدة أزمتها حين سجل في الأيام الماضية وقوع بعض الاصابات الأمر الذي فرض جولة جديدة من التدابير الوقائية والاحترازية.

يوضح أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقائد منطقة صور لحركة فتح اللواء أبو عبدالله ان شخصين أصيبا بفيروس كورونا من مخيم الرشيدية يعملان في التمريض بأحد مشافي منطقة صور، الأول لم يتسبب بنقل العدوى الى أحد غيره بينما الثاني نقلها الى عائلته بحيث أصيبت أمه وستة من أخوته ليرتفع بعدها عدد الاصابات الى ثمان.
أما باقي المصابين فثلاثة منهم من مخيم برج الشمالي، واصابتان من مخيم القاسمية لفتاة وشاب (يعمل في ذات المشفى).
وتحدث اللواء أبو عبدالله عن تسجيل بعض الأخطاء في الفحوصات العشوائية التي تجريها وزارة الصحة اللبنانية والاونروا بحيث ان احد المصابين اعاد الفحص في مشفى الهمشري واحدى المختبرات الخاصة فتبين انه غير مصاب بالكورونا.
واذ يبين ان كل الحالات المصابة والتي فرض عليها العزل لا تعاني من اية عوارض وان القوى الأمنية تقوم بالمتابعة وتؤمن احتياجاتهم الى منازلهم وهناك تنسيق كامل في هذا الشأن بين حركة فتح ومنظمة التحرير والمؤسسات المعنية لا سيما الهلال الأحمر الفلسطيني، وبمؤازرة من سفارة دولة فلسطين في لبنان.
وعن الاجراءات في المخيمات عقب الاصابات المسجلة يقول أبو عبدالله: نعمل على تعقيمها  بشكل دائم وقد جهزنا السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور بوسائل التعقيم الضرورية بالاضافة الى 25 ألف كمامة قمنا بتوزيعها كما تم اغلاق المقاهي والأندية الرياضية وابلغنا اخواننا في الجوامع بضرورة الأخذ بشروط التباعد.
وفيما خص الأزمة اللبنانية وتأثر المخيمات بها يوضح أبو عبدالله صعوبة الوضع في المخيمات كما في كل لبنان، ويشدد على عامل مؤازرة الناس لبعضها، الأمر الذي يخفف من حدة الصعوبات.
ومتطرقا للمحال التي أغلقت ابوابها بسبب ارتفاع الأسعار وصعوبة تأمين المازوت والطحين اللذين يخضع توزيعهما لسياسة التمييز بين المخيم والمناطق اللبنانية المحاذية، اعتبر ابو عبدالله ان هناك تقصيرا كبيرا من المؤسسات خاصة الأونروا التي كان اللاجئون الفلسطينيون يعيشون على مساهماتها، فحتى الآن ومنذ ثمانية شهور دفعت (الأونروا) 112 ألف ليرة لكل لاجئ ولمرة واحدة، مستطردا ان الأونروا كانت تؤمن كل شيء، اما اليوم حتى تأمينها للدواء ينحصر بالأمراض المزمنة.
وعن مشفى الشهيد ياسر عرفات الذي سيعاد تشغيله في المنطقة يشير اللواء الى ان هذا المشفى كان يعمل قبل عام 1982 تحت اسم "مشفى سعدالله الخليل" (مشفى خاص)، في اوائل التسعينيات اشتراه الشهيد ياسر عرفات لأنه داخل المخيم وبدأنا العمل به ولكننا وصلنا لمرحلة لم يعد بامكاننا افتتاحه بسبب التكاليف العالية.
اليوم تم تجهيز المشفى من خلال الأونروا بموجب اتفاق بين منظمة التحرير ومنظمة أطباء بلا حدود التي قدمت كل الممكن.
والمشفى يتألف من 24 غرفة وهناك 4 غرف مخصصة للعناية الفائقة تستقبل مرضى القلب.
ويتابع أبو عبدالله: قريبا سيتم افتتاحه وسيكون قسم منه للعزل في هذه الأوقات الصعبة التي تصاحب الكورونا خصوصا ان الفلسطينيين في المخيمات لا يمكنهم الذهاب الى المشافي ذات الكلفة المرتفعة الا بحالة الخطورة.
وفي الختام توجه اللواء أبو عبدالله بالشكر الى الرئيس محمود عباس على متابعته الدائمة لأوضاع ابناء شعبنا وارشاداته في مخيمات لبنان على أمل ان يكون المخيم خاليا من الوباء خلال أيام قليلة.
 🇵🇸 *_شبكة الساحل الإخبارية_*
google-playkhamsatmostaqltradent