الزّميلاتُ والزّملاءُ
ببالغِ الفخرِ والفرحِ نزفُّ إليكم بُشرَى انتِزاعنا حقوقَ المعلمين المُياوِمينَ كاملةً، والتي سبقَ وطالبنَا بها في اتّحاد المعلّمينَ.
جاءَ ذلكَ على إثرِ الاعتصامٍ الحاشِدٍ والعرس النّقابيّ الذي شاركَ فيه العشرات من المعلمين المُياوِمين، وذلكَ اليوم الاثنين ١_٦_ ٢٠٢٠ أمامَ مكتب لبنان الرئيسيّ في بيروت، تحت أشعّة الشّمسِ الحارقةِ، ولأكثرَ من ساعتينِ، وبروحٍ تضامنيّةٍ عاليةٍ، وعلى وقْعِ أهازيجِ الصّمودِ، حتّى استطاعُوا بوقفتِهم الشّجاعةُ أن ينتزِعُوا حقوقَهم كاملةً، إذ وافقت إدارة الأنروا، وبعد أشهُرٍِ من اللقاءات والمُفاوَضاتِ الشّاقّةِ على السير في إدراجِ ١٠٥ من المُعلّمين المُياومينَ مُضافًا إليهم ٧ من معهد سبلين ضمن نِظام التّثببت، وهو ما طالبَ به الاتّحاد في مناسباتٍ كثيرةٍ، وخاضَ في سبيلِ تحقيقِه معركةً نقابيّةً كبيرةً، وجولاتٍ تفاوضيّة عسيرة.
إنّ هذا الإنجازَ المُبهِر وغير المسبوق هو انتِصارٌ عظيمٌ للمُعلمين المُياوِمينَ، وهو نِتاجُ صبرِهم وجُهدِهم وثَباتِهم وتَكاتُفهم، على الرّغم من حجمِ التّخاذلِ والتّآمُر الذي رافَق هذه المعركة النّقابيّة.
كما يُؤكّد هذا الانتصارُ أنّ اتّحادَ المُعلّمينَ يقفُ إلى جانبِ المعلمينَ، ويُناصِر قضاياهم المُحقّة، ويُدافِع عن حقوقِهم المشروعةِ بوجهِ كلّ من يحاول أن يُفرِّطَ فيها.
إنّ هذه المعركة الكبيرةَ التي يخوضها اتّحاد المعلّمينَ لن تكون الأخيرةَ، بل سيظلّ الاتّحادُ كما عرفتُموهُ وخَبِرتُموه صوتَ المعلمين في كلّ مُناسبةٍ يُنتقَصُ فيها من حقوقِهم.
وما ضاع حقّ وراءه مطالب
*اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*
*بيروت في ١ حزيران ٢٠٢٠*