recent
أخبار الساخنة

الفلسطينيون في لبنان يحيون ذكرى النكبة افتراضيا وميدانيا وبمواقف سياسية لافتة




محمد دهشة
لم تمنع المخاوف من تفشي وباء "كورونا" وتداعياتها من الحجر المنزلي الى الاختلاط، اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، من احياء الذكرى الذكرى الثانية والسبعين لنكبة فلسطين هذا العام، وان بطرق مختلفة تقوم على تنظيم بعض الاعتصامات الميدانية و"النشاطات الافتراضية" عبر "مواقع التواصل الاجتماعي" واطلاق حملات "الهشتاغ" للتعبير عن التمسك بأرض فلسطين والاصرار على العودة اليها، بعيدا عن التوطين او التذويب او التهجير.
افتراضيا، تتواصل الاستعدادات لعقد ملتقى العودة الإلكتروني بعنوان: «قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان وحق العودة» بمشاركة نخبة من الشخصيات الحقوقية والأكاديمية، وذلك بتنظيم منظمة «ثابت» لحق العودة والذي سيُبث إلكترونياً عبر برنامج ZOOM، وعبر منصات إخبارية وذلك يوم السبت 16 أيار مايو 2020 في تمام الساعة الثالثة ظهراً بتوقيت القدس المحتلة.

وتُعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قضية أساسية ومفصلية على جدول أعمال الملتقى، حيث يفتتح مدير «ثابت» لحق العودة سامي حمود اعمال الملتقى بكلمة حول واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فيما يتناول مدير «مركز التنمية للدفاع عن حقوق الفلسطينين» سامر مناع في مداخلته ملف إقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان الواقع والآفاق وسيقدم منسق العلاقات العامة في مؤسسة «شاهد» لحقوق الانسان محمد الشولي، مداخلة حول خدمات «الأونروا» في لبنان بين سياسة التقليص وغياب دورها في الأزمات.

ميدانيا، نظمت الجبهة الديمقراطية اعتصاما في مخيم عين الحلوة بحضور ممثلين عن القوى السياسية واللجان الشعبية والاحياء وحشد من ابناء المخيم. والقى عضو قيادة الجبهة سمير الشريف كلمة اكد فيها ان طول امد سنوات اللجوء لن تدمر حلم الفلسطينيين فى العودة الى وطنهم وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشددا على ضرورة انهاء حالة الانقسام التي انهكت قضيتنا والبدء الفورى بالحوار دونما شروط وليكن تحت شعار الحد الادنى المتمثل بإسقاط صفقة ترامب وتبعاتها.

سياسيا، تواتلت المواقف السياسية بالذكرى وابرزها من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي اصدرت بيانا في الذكرى شددت على الإبقاء على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا" بإعتبارها الشاهد الحي على الجريمة الكبرى وأن حق العودة سيبقى حقّاً قانونياً وشرعيا للاجئين الفلسطينيين، وهو حق فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم، ولا يمكن لأية جهة أو دولة مهما بلغت قوتها من شطبه، ودعت جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان إحياء هذه المناسبة الأليمة برفع الاعلام الفلسطينية والرايات السود على شرفات واستطح المنازل والمقار والمؤسسات الفلسطينية، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
google-playkhamsatmostaqltradent