recent
أخبار الساخنة

*《هل تريد إدارة الأونروا خنق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان》*

الصفحة الرئيسية



09/04/2020 
القدس عاصمة فلسطين
كتب: أبو شريف رباح..
منذ 1.3.2020 يجتاح العالم وباء خطير أجبر كافة الدول إلى إخراج جيوشها من الثكنات لمواجهة فيروس كورونا القاتل.
هذا الوباء الخطير وصل إلى لبنان الذى يعاني أصلا من أزمة اقتصادية خانقة نزل بسببها أبناءه في ثورة سلمية لتحسين ظروف عيشهم، واللاجئين الفلسطينيين في لبنان مثل اشقاءهم اللبنانيين يعانون وربما أكثر منهم، فمنذ أكثر من 70 عاماً  يعاني اللاجئون الفلسطينيون من عدم اعطاءهم الحقوق المدنية والاجتماعية في لبنان، ويعيش الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات في ظروف صعبة جدا ولا يخرجون من أزمة إلا ويقعون بمصيبة أصعب منها.
قبل وصول هذا الوباء الخطير كان اللاجئين الفلسطينيين يتعرضون إلى حرب سياسية تتمثل في تقليص الأونروا لخدماتها الصحية والتعليمية بضغط من الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني وذلك من أجل إنهاء الشاهد الوحيد على نكبة شعبنا الفلسطيني وبالتالي شطب حق العودة للاجئين، ومن ثم جاء قرار وزارة العمل اللبنانية لتزيد الطين بلة فوق رؤوس اللاجئين فقام أبناء المخيمات بتظاهرات سلمية داخل المخيمات للمطالبة بعدم معاملة العامل الفلسطيني كما يعامل العامل الأجنبي وفي أوج أزمة العمال الفلسطينيين التى لم تحل اصلا، جاء وباء كورونا القاتل ليجلس العامل اليومي في منزله محاولا بشتى الطرق أن يأمن قوت عائلته بعد الجلوس في المنزل لأكثر من شهر (مع العلم ان أبناء المخيمات معظمهم من العمال اليوميين الذين اذا عملوا أكلوا وان لم يعملوا يموت أولادهم من الجوع.
 
وكالة الأونروا لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والتى أسستها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 70 عاما من أجل إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الذي أخرجوا من ديارهم وهربوا من المجازر الصهيونية عام 1948، أطلقت هذه الوكالة نداء استغاثة  من أجل توفير التمويل لمساعدة اللاجئين للتصدي لوباء فيروس كورونا وقد حصلت على مبلغ 14 مليون دولار.
 وأعلنت انه سيصرف للمخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان مبلغ خمسة ملايين دولار رغم ان المخيمات بحاجة إلى مبلغ أكبر،  لكن حتى اللحظة لم تعلن الأونروا عن كيفية مساعدة اللاجئين بالملايين الخمسة، ورغم ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا وحالات الوفاة في لبنان لم تعلن الأونروا حالة الطوارئ فقط أعلن مديرها في لبنان، كلاوديو كوردوني، أن الوكالة على إستعداد لتقديم المساعدة للذين يحتاجون الى إجراء فحص أو الخضوع للعلاج من فيروس كورونا.
وهنا نشعر بالقلق الشديد على المخيمات والتجمعات الفلسطينية من انتشار فيروس كورونا القاتل في الأحياء المكتظة حيث أن من يرى أبناءه أمام عينيه يأنون من الجوع لن يجلس في المنزل يتفرج عليهم حتى ولو أصيب بفيروس كورونا،  أن إجراءاتكم عبر سيارة جوالة تناشد اللاجئين بالارشادات والعزل المنزلي غير كافية فالإنسان الفلسطيني يعرف هذه الإرشادات والنصائح منذ زمن.
إن المخيمات المكتظة يعيش سكانها ظروف صعبة ويجدون أنفسهم أمام كارثة جديدة قد يولدها انتشار فيروس كورونا القاتل بمخيماتهم اذا ما نزلوا إلى الشوارع وقاموا بتحركات ضد سياسة الأونروا التعسفية والغير مبالية بأرواح اللاجئين الذين  يعرضين حياتهم وحياة مئات الآلاف في المخيمات والتجمعات الفلسطينية للخطر في ظل ما يعانونه من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة وخطيرة، وعند هذا الأمر لن تنفع الإرشادات والنصائح التى تقدمها وكالة الأونروا.
وهنا نقول أن المخيمات بمنازلها المتواضعة والمتلاصقة بعضها ببعض هي أكثر عرضة لانتشار الفيروس بشكل أسرع وأوسع، مع معاناة سكانها الذين يعانون منذ 70 عام وأكثر من نقص في الخدمات الصحية والتعليمية والمساعدات الغذائية التى اقتصرتها الأونروا على عدد من العائلات الفلسطينية(الشؤون الاجتماعية).
من هنا على وكالة الأونروا الخاصة باغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، اعلان حالة الطوارئ في المخيمات وتوزيع مبلغ ال 5 ملايين دولار على كافة اللاجئين الفلسطينيين والعمل على تأمين مراكز حجر صحي وتأمين الأدوية لكافة عيادات الوكالة الطبية في لبنان والعمل على الإنتهاء من تجهيز مركز سبلين للحجر الصحي.
ادارة وكالة الأونروا..
المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان لم يصلها فيروس كورونا الخطير بعد، فاعملوا على أن تبقى المخيمات والتجمعات خالية من الإصابات بهذا الوباء وإلا فالقادم خطير خطير، اللاجئين لم يعودوا يتحملون ولن ينتظروا أن يموت من الجوع أبناءهم.
🇵🇸 *_شبكة الساحل الإخبارية_*
google-playkhamsatmostaqltradent