recent
أخبار الساخنة

*《حتى لا نموت مرتين》*

الصفحة الرئيسية




12/04/2020 

القدس عاصمة فلسطين
بيروت _ لبنان

- كتب: أبوشريف رباح..

السائقيين: فئة هامة من أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وهم من العمال اليوميين توقفت أعمالهم فجأة دون سابق إنذار مع اجتياح وباء كورونا الخطير العالم ولبنان.
فالسائق الفلسطيني الذي يعمل على باصات الأجرة وباصات نقل الطلاب وسيارات التاكسي، استيقظ مثله مثل كافة شرائح المجتمع اللبناني والفلسطيني على إعلان الحكومة اللبنانية حالة الطوارئ وإيقاف وسائل النقل عن العمل بسبب فيروس كورونا، ووجد نفسه أمام خيارين إما أن يموت أولاده من الجوع واما ان يموتون بسبب وباء كورونا، حيث أنه لن يبقى جالسا في البيت يتفرج على أبناءه يموتون أمام عينيه وسيزنل إلى العمل بعد شهرين من الجلوس بالبيت دون أي مساعدة مادية كانت أو عينية من الدولة اللبنانية المضيفة أو من وكالة الأونروا الخاصة باغاثة وتشغيل اللاجئين أو من إتحاد نقابات عمال فلسطين الذي ينتمي أغلبهم إليه(مع العلم ان الإتحاد لا إمكانيات لديه) ولكن باستطاعته التوجه الى لجنة الحوار اللبناني _ الفلسطيني والعمل على مساواة السائق الفلسطيني مثل أخيه السائق اللبناني ومساعدته بنفس المبلغ الذي أقره مجلس الوزراء اللبناني، حيث أعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية "منال عبد الصمد" أن مجلس الوزراء اللبناني وافق على تقديم مساعدة مادية تبلغ 400 الف ليرة للأسر الاكثر حاجة.
والتوجه إلى مرجعيتنا الشرعية المتمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن والدكتور محمد اشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني، ووزير العمل الفلسطيني للنظر في قضية السائقين في ظل الظروف الصعبة التي تواجههم وتواجه كافة أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان مع تهرب وكالة الأونروا من مسوؤلياتها في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
 
ونحث الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في الوطن والشتات على متابعة هذا الموضوع مع الاتحادات والنقابات اللبنانية أن من ناحية المساعدة المالية أو من ناحية اعفاء السائقين الفلسطينيين من رسم الميكانيك للعام 2020 حيث أن وزير الداخلية والبلديات اللبناني بدأ إعداد مشروع إعفاء السائقين من رسوم الميكانيك، من خلال قانون يقدمه لمجلس الوزراء ومجلس النواب اللبنانيين لاقراره.
وللعلم لقد باتت الآلاف من العائلات الفلسطينية في لبنان ترزح تحت ثقل العوز والحاجة والجوع. 
وهي تعيش في صراع يومي بين السعي وراء لقمة العيش من جهة والالتزام بإجراءات الوقاية من وباء كورونا والحد من انتشاره من جهة أخرى، لتعيش العائلات الفلسطينية حياة صعبة وخطيرة ما بين الموت جوعآ أو الموت بوباء كورونا القاتل.
ومع إطلاق حملة التكافل الفلسطينية في لبنان لجمع التبرعات لتخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني التى اطلقتها سفارةِ دولةِ فلسطين في لبنان، ومن منطلق التكافل الوطنيّ والاجتماعي والتراحم الإنساني والأهلي بين أبناءِ شعبنا، بسبب الظروف التي يمر بها اللاجئين الفلسطينيين.
 ولأنّ للفلسطيني على الفلسطيني حقًّا، نشكر الإخوة في سفارة دولة فلسطين في لبنان وعلى رأسهم السفير الإنساني أشرف دبور، ونتمنى على الإخوة القائمين على هذه الحملة أخذ قضية السائقين بعين الإعتبار حيث لا يوجد مصدر أخر لرزقهم بعد توقفهم عن العمل.
اللاجئين الفلسطينيين بكافة شرائحهم أصبحوا بحاجة للمساعدة العاجلة والفورية لأن معظمهم من العمال اليوميين ولا يوجد لديهم مصانع أو شركات أو أي مصدر دخل إلا عملهم والذي معظمه عما ذو أجرة يومية.
نأمل أن يلاقي هذا الكلام الاذان الصاغية حتى لا نموت مرتين، الأولى بعدنا عن الوطن، والثانية من الجوع و المرض.
🇵🇸 *_شبكة الساحل الإخبارية_*
google-playkhamsatmostaqltradent