recent
أخبار الساخنة

*《التجمعات الفلسطينية في لبنان تعاني وضعا صعبا هذه الأيام》* ‏

الصفحة الرئيسية

16/04/2020 
القدس عاصمة فلسطين
كتب: أبو شريف رباح..

التجمعات الفلسطينية في لبنان والذي يقدر عددها حوالي 156 تجمع، تعاني منذ إنشائها الحرمان والمعاناة حيث أنها تجمعات غير معترف بها رسميا من وكالة الأونروا الخاصة باغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ولا تشملها العديد من الخدمات التى تقدمها وكالة الأونروا للاجئين مثل المخيمات الفلسطينية المعترف بها من الوكالة.
سوف أتكلم عن تجمعات الساحل الممتدة بين قضائي الزهراني وصور جنوب لبنان، والتجمعات هي تجمع المعشوق ، جل البحر، الشبريحا، البرغلية، القاسمية، الواسطة، العيتانية، كفربدا، جمجيم، العب، العرش والبيسارية، فعلى سبيل المثال لا يوجد في هذه التجمعات عيادة مركزية لوكالة الأونروا ولا مراكز للجمعيات ولا أندية رياضية او اجتماعية او ثقافية مع العلم ان عدد سكان التجمعات في لبنان كافة يقارب من نصف عدد سكان المخيمات.
معظم أهالي التجمعات الفلسطينية في منطقة صور يعمل بالزراعة وقطاف الحمضيات ويتقاضى أجرة يومية ضئيلة، ومع انتشار وباء كورونا في لبنان وإعلان حالة الطوارئ أضطر اللاجئون الفلسطينيون في التجمعات إلى الحجر الصحي الإلزامي خوفا من إنتشار الفيروس داخل تجمعاتهم التى تفتقر لأدنى المستلزمات الصحية الطبية، فمنذ ما يقارب الخمسين يوما التزم العمال الفلسطينيين منازلهم تنفيذا لقرار الدولة اللبنانية بإعلان حالة الطوارئ، ومن كان لديه اي من المواد الغذائية القليلة اصلا فقد استنفذها في هذه المدة، وأصبح تأمين القوت اليومي لمعظم العائلات صعب جدا بظل الحجر الصحي وانغلاق باب الرزق الذي كانوا يعتاشون منه.
فمع حرمان اللاجئين الفلسطينيين من الحقوق المدنية والاجتماعية في لبنان، وعدم اعتراف وكالة الأونروا بتجمعاتهم جاء وباء كورونا ليجعل من المعاناة مأساة بالنسبة لهم، فحتى كتابة هذه السطور لم يلتفت إلى التجمعات الفلسطينية أي من المنظمات الدولية الخاصة باللاجئين أن كانت الاونروا أو مفوضية اللاجئين أو حتى الجمعيات الإنسانية التى تعمل في هذا  الإطار.
 ضغوطات كبيرة مرت على الفلسطينيين منذ النكبة وما تزال في محاولة فاشلة من الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني لتوطينهم تارة وتجنيسهم تارة أخرى ومن مؤتمر إلى صفقة لإلغاء حقهم بالعودة إلى ديارهم، ولكنهم بقوا متمسكين بمفتاح الدور المهدمة في قراهم ومدنهم في فلسطين متحديين أصعب الظروف وأكبر وأخطر المؤامرات (صفقة القرن)، لكن أوضاعهم المعيشية الصعبة هذه الأيام جعلتهم اليوم بين نارين "الخروج للعمل لتأمين قوت عائلاتهم اليومي" و وباء كورونا الخطير الذي اجتاح العالم ولم تستطع اي من دول العالم إيقافه أو الحد من انتشاره. 
بين التجمع والمخيم لا فرق في المعاناة والقهر والجوع، من هنا على كافة المنظمات الدولية ووكالة الأونروا طرق أبواب منازل اللاجئين الفلسطينيين في هذه التجمعات المنسية والتى أصبحت على مشارف الانهيار الاقتصادي والمعيشي.
وهنا نثمن دور دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين ورئيسها الدكتور أحمد أبو هولي الذي يعمل على التواصل الدائم مع المفوض العام لوكالة الأونروا لتأمين مساعدة عاجلة لتخفيف معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، كذلك نثمن دور السفارة الفلسطينية في لبنان والسفير أشرف دبور على إعلانه إطلاق حملة التكافل الفلسطينية، لجمع التبرعات مساهمة في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان والتى نأمل من رجال الأعمال والمقتدرين الفلسطينيين والجاليات الفلسطينية في العالم برفد هذه الحملة بالدعم المالي مساهمة منهم برفع المعاناة عن أهلهم وذويهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشة الصعبة التي يعانونها مع انتشار هذا الوباء الخطير كورونا والذي يهدد الجميع.
ومع انشغال العالم بوباء كورونا، الذي انعكس أزمة اقتصادية ومعيشية حادة على اللاجئين الفلسطينيين وفي القلب منهم (التجمعات المنسية) وفي ظل غياب المؤسسات الدولية وغياب الدول العربية والإسلامية في دعم اللاجئين وتخفيف المعاناة عنهم نعول اليوم فقط على قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن وعلى رجال الأعمال الفلسطينيين في دعم صمود المخيمات والتجمعات الفلسطينية لحين انتهاء هذه الأزمة الخطيرة التي سببها انتشار فيروس كورونا.
ونحن اليوم كفلسطينيين في التجمعات في لبنان ننتظر موقف   وكالة الأونروا، التي أعلنت حالة طوارئ وحتى اللحظة لم تقدم شيئا لرفع المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وما زالت تتحجج بإنتظار تمويلها من الدول المانحة، مع التأكيد على عدم المساس بها أو بمراكزها داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، ونستغرب عدم اللامبالاة من الأونروا رغم تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشة الصعبة، حيث أنها حتى الأن لم تقدم اي مساعدات إغاثية تموينية أو تعقيمية للاجئين في هذه الظروف الصعبة التى تعصف بهم. 
ونذكر الجميع أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هم من أصعب الحالات بين اللاجئين من الناحية الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية.  
واللاجئين الفلسطينيين موزعين في لبنان على الشكل التالي: مخيم الرشيدية ومخيم برج الشمالي ومخيم البص ومخيم عين الحلوة ومخيم المية ومية ومخيم برج البراجنة ومخيم شاتيلا ومخيم مار إلياس ومخيم  ضبية ومخيم ويفل (الجليل) ومخيم البداوي ومخيم نهر البارد.
 والتجمعات غير المعترف بها من قبل الأونروا: 
1- المعشوق. 
2-  جلّ البحر. 
3-شبريحا. 
4- القاسمية. 
5-البرغلية. 
6- الواسطة. 
7-العيتانية. 
8- عدلون والبيسارية.
9- تجمعات أبو الأسود وتضم ثلاث تجمعات هي:
_كفربدا.
_جمجيم.
_العب.
وتعاني هذه التجمعات من عدم وجود بنى تحتية، نسبة فقر مرتفعة جدا، نسبة بطالة كبيرة، نسبة مرتفعة من عدم وجود أي مراكز صحية أو ثقافية أو رياضية او اجتماعية.
وفي هذه الأيام تعاني التجمعات من حالة مزرية وصعبة للغاية في ظل إنتشار فيروس كورونا.
🇵🇸 *_شبكة الساحل الإخبارية_*
google-playkhamsatmostaqltradent