recent
أخبار الساخنة

المعلمون المياومون في الانروا: تهديد وظيفي .. ومستحقات مؤجلة .. وبحث عن العدالة

الصفحة الرئيسية

لا يخفى على كل متابع لشؤون الموظفين المياومين في قطاع التعليم في وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأنروا" حجم المعاناة التي تلازمهم كل عام في تحصيل حقوقهم المشروعة والمحمية بقوانين هذه المؤسسة الانسانية "كما يُفترض". 
 ولأنهم لم يعد ينقصهم من المر إلا ما هو أكثر مرارةً، جاء هذا العام الدراسي 2019-2020 بحلته الجديدة، يحمل معه سلة متكاملة من الاجراءات االظالمة والمماطلات المنهكة والغير مبررة والتي تحول دونهم ودون تلك الحقوق.
فعلى الرغم من التأخرالمعتاد شهرياً وعلى مدارالسنوات الأخيرة في منح هؤلاء المياومين مستحقاتهم المالية مقابل أدائهم لعملهم، حيث كانوا يتقاضون راتب كل شهر منصرم في نهاية الاسبوع الاول من الشهر الذي يليه، أصبحوا هذا العام  يتقاضونه بعد مرور ما بين 11 ال 17 يوماً من الشهر التالي. كما أن هذا العام كان حافلاً أيضاً بعدد كبيرمن المياومين والذين يشكلون أكثر من ثلث العدد الاجمالي لهذه الفئة والذين ما زالوا حتى هذا اليوم يعانون مرارة انتظار مستحقاتهم المتراكمة عن عدة أشهرسابقة منذ ايلول 2019.
ومن المهم أيضاً الاشارة الى أنه في بداية العام الدراسي الحالي، وبصورة استثنائية عن الاعوام السابقة، عندما تم الاتصال بكثير من المعلمين للعمل كمياومين، تم إخبارهم بأنه في القريب العاجل ستبدأ مرحلة تحويل عقود مياومة الى عقود ثابتة، وهذا ما تم الاتفاق عليه بالفعل خلال انعقاد المؤتمر العام للإتحادات والذي عقد في بيروت في ايلول 2019 حيث تم الاتفاق على خفض نسبة المياومة الى 7.5 %.
 وفي شباط من العام الجاري، وبعد مماطلات عديدة ، ونتيجة مطالبات وتحركات مدعومة من أعضاء الاتحاد في قطاع المعلمين والذين لم ولن يوفروا مجهودًا في سبيل انتزاع حقوق ابناء شعبهم وزملائهم في العمل، ومن خلال اجتماع بينه وبين المعنيين بهذا الملف من إدارة التعليم وإدارة الموارد البشرية ولجنة من مؤلفة من اعضاء من اتحاد الموظفين في قطاع المعلمين وبعض ممثلي المعلمين المياومين، أطلق المفوض العام بالانابة السيد ساندرس وعدًا أكد فيه بأنه سيعمل على تثبيت الموظفين المياوين وفق النسب المتفق عليها في المؤتمر وبمفعول رجعي من 1 شباط 2019. ولا زال الانتظار مستمرَا.. وهدر حقوق الموظفين سيد الموقف!
 قبل الختام، لا بد لنا إلا أن نعبرعن حزننا واستيائنا مما حصل مع إحدى المعلمات في مدرسة النقب التابعة لوكالة الأنروا في منطقة صور، فبعدما تم تعيينها كمعلمة مياومة لمدة عام دراسي كامل بإتفاق شفهي على الهاتف من قبل المكتب الرئيسي لإدراة الموارد البشرية في بيروت ، تفاجأت برسالة جديدة مطلع الاسبوع الثاني من نيسان الجاري 2020 مفادها أنه تم الاستغناء عنها وقد تم توقيفها عن العمل وكما قيل لها بأنه حصل خطأ إداري عندما تم تعيينها لمدة عام كامل! 
 لذلك، ومن خلال ما تقدم، نطالب كل مسؤول عن إدارة ملف شؤون المياومين في هذه الوكالة التي جاءت لحماية حقوق الانسان اللاجئ الذي يعاني الويلات خاصة في هذه الظروف وبعد المماطلات المجحفة بحقوق المعلمين المياومين أن يقوم بواجبه تجاه هذا الملف بأسرع وقت ممكن من خلال: 
1- إقرارعقود التثبيت وبدء التعيينات كما تم الاتفاق عليها من دون اي نقصان في النسبة وبكل شفافية.
2- تخليص مستحقات جميع المياومين عن شهرآذار 2020 وإعطاء كل مياوم جميع مستحقاته المتراكمة عن الاشهر السابقة دون أي تقصير.
3- العمل على الحفاظ على حقوق المياوين عامة وعدم إذلالهم في تحصيلها.
المعلمون المياومون في لبنان
                                                                                               السبت 11 نيسان 2020
google-playkhamsatmostaqltradent