recent
أخبار الساخنة

الكمامة الصحية تُصنع في لبنان بالكوفية الفلسطينية




*22 مارس 2020*



مع انتشار ڤايروس “كورونا” الذي اجتاح دول العالم وحصد الآلاف من الأرواح والإصابات، وكان لبنان من ضمن الدول التي أعلنت عن دخول الفايروس مرحلة الانتشار، توافد سكان هذا البلد على الفور إلى شراء المواد التعقيمية والكمامات، الأخيرة التي ارتفع سعرها بشكل جنوني نتيجة ازدياد الطلب عليها.

لبنان الذي يحتضن المخيمات الفلسطينية المكتظة بالسكان، ويعيش أهلها ظروفًا اقتصادية صعبة نتيجة لأسباب عديدة، آخرها اننشار الفايروس الذي ألزمهم بيوتهم، بحاجة إلى من يقف جانبهم بخاصة في ظل هذه الظروف.


جهاد محمد الجندي المجهول كما يصف نفسه، وهو رجل أعمال فلسطيني، أخذ على عاتقه وانطلاقًا من واجبه الوطني أن يقف إلى جانب أبناء شعبنا قدر المستطاع، فأطلق مبادرة “كمامة القدس” وهي كمامة مصنوعة وفقًا للمعايير الصحية الوقائية، وتوزع مجانًا.

جهاد وفي مقابلة خاصة مع “شبكة أحفاد الإخبارية” قال: “إنّ ارتفاع سعر الكمامة والاستغلال لحاجتها حتى تجاوزت سعر رغيف الخبز، ولأنّ الأولوية لدى أهلنا في المخيمات بطبيعة الحال رغيف الخبز بسبب ضيق أحوالهم، أخذنا على عاتقنا أن نؤمّن هذه الكمامة لتلك العائلات وغيرها بشكل مجاني.

وأضاف، الكمامة صُنعت بمعايير صحية وهي ضدَّ الماء، ففي حال العطس لا يخرج أي من رذاذ العطس لخارجها والعكس كذلك”.

وعن إنجازه لهذا اعمل في ظل الأزمة القائمة، قال “خلال أربعة أيام فقط، بدأنا بتخزين المواد اللازمة لصنع الكمامة والشروع بالعمل من خلال معملين للخياطة، على مدار أربعة وعشرين ساعة وغدًا سنفتتح المعمل الثالث”.

وعن عملية التوزيع للكمامات قال: “بدأت عملية التوزيع في مخيم برج البراجنة في بيروت وقد شاهدنا رجال القوى الأمنية الفلسطينية يرتدونها أثناء عملهم وكذلك أبناء شعبنا في المخيم، وسنستكمل غدًا عملية التوزيع لتشمل خلال الأيام كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان”.

وأضاف، “إنّنا واللبنانيون شعب واحد، يصيبنا ما يصيبهم لذلك ستكون هذه الكمامة مجانية دون تمييز وستوزع الكمية بالنصف بين الفلسطيني واللبناني، وهناك فريق سيقوم بتوزيعها على المخيمات وكذلك في جميع المدن والقرى اللبنانية دون استثناء”.

وأضاف “تردني اتصالات من الداخل الفلسطيني ومن بلدان أخرى تريد الحصول على الكمامة وكان ردي بأنّ أرسلت لهم اسم المادة المستخدمة وطريقة التصنيع وسيبدأ تصنيعها في فلسطين المحتلة والأردن وتركيا وغيره، وكما كان شعارنا عندما أطلقنا سيارة القدس بأنّ يكون اسم القدس في كل شارع، اليوم نريد أن تكون الكوفية الفلسطينية في كل مكان”.

وختم مقابلته مع “أحفاد” بالقول: “أتمنى على الشعب الفلسطيني الذي اعتبره أقوى شعب في العالم أن يتحِد، لأنّ في وحدتنا قوة، وكل فرد منّا يمتلك قوة خارقة، فعندما نؤمن سنفعل الكثير، فأنا جندي وأتمنى أن يكون مثلي آلاف الجنود الذين سيعملون بكلِّ ايمان ومحبة من أجل قضيتهم، وأنا أفتخر اليوم بأنّ اسم القدس يذكر بالإعلام من خلال الإبداع العلمي والإنجاز بخلاف ما كان يذكر سابقا في إطار الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية”.

يذكر أن جهاد محمد وهو رجل أعمال فلسطيني يقيم في لبنان وصاحب شركة “الكترا” التي قامت بطرح السيارة الكهربائية التي تحمل اسم القدس.

من شبكة أحفاد الإخبارية نرسل التحية إلى جهاد وإلى كل المبدعين الفلسطينيين ونبدي فخرنا واعتزازنا بمثل أولئك الأشخاص.


google-playkhamsatmostaqltradent