اليوم السادس ما تبقى من منازل فلسطينية بمخيم بئر حسن ... بناء على اتصال من اهالينا بمخيم بئر حسن الذي تم الغائه اثر حرب المخيمات وتهجير معظم سكانه إلى باقي المخيمات ولكن بقيت هناك بعض العائلات الفلسطينية الين اتصلوا بالأخ هاني الغضبان الذي أرسل مجموعة من الأخوة فورا وأنهوا تعقيم المنازل في المخيم 26-3-2020
اهلنا بالمخيمات سيعودون قريبا الى ديارهم محررة باذن الله من كل غاصب محتل ...
صار عنا فايروسين ... فايروس الاحتلال وفايروس كورونا ... برعاية شباب ترشيحا ومؤسسة باليستا والمنبر العربي للثقافة والفنون وشباب ترشيحا وللسيد ناصر المولى مختار البرغلية بجنوب لبنان والذي قدم مرشات للتقعيم ... متطوعين من شباب مخيم برج البارجنة قاموا بتعقيم المنازل في مخيم بئر حسن ... فلسطين تستحق والمخيم اصل الحكاية ...
فيروس كورونا ... مخيم بئر حسن ، قال احد اجدادنا: من شرب من زيت فلسطين لن يصيبه البلاء، وفي مخيمات الشتات سمعنا صوتا كنعانيا يأتي من تحت الصخور، يشق التراب، يهز عظامنا، عندها عرفنا سر العلاقة الحميمة بين النار والزيت والماء.
فيروس كورونا تقدم، مخيم بئر حسن ، الاسرى في سجون الاحتلال لم يضعوا كمامات على وجوههم في ليالي القمع الوحشية، قنابل الغازالسامة، قنابل الصوت، الكلاب البوليسية، لم يركعوا يوما او يستسلموا، الموت او الحرية.
فيروس كورونا تقدم، مخيم بئر حسن، هو مخيم من ارواح يسيل احدها في الاخر، حواسها قادرة على طرد الكورونا والاحتلال من الاجساد والهواء والنوافذ، مخيم لا يتكلم فيها غير الشhيد والسماء، الصوت في حنجرتها لهبا يكاد ان يصير طوفانا في سرير الفضاء.
فيروس كورونا تقدم، مخيم بئر حسن ، الحقيقة الفلسطينية واضحة كالنبوة، الحقيقة الفلسطينية لا تعيش في الخفاء، الحقيقة الفلسطينية هي رأس الكلمة، الثورات والانتفاضات، الحرب والسلام والعواصف والبشارات والغيوم الماطرة.
فيروس كورونا تقدم، مخيم بئر حسن ، ان كنت ميكروبا فتاكا او جزءا من حرب بيولوجية سوف ترحل قريبا، فلسطين ومخيمات الشتات فيها قوة طاردة للغرباء، قوة مقدسة تتوحد فيها اضلاع الارض واجنحة الملائكة، قوة لا يرهبها الموت ولا رعب الشفاه الناشفة.
