recent
أخبار الساخنة

مسيرة أكاليل بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني في إقليم الخروب





بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني كلَّلت حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا، النصب التذكاري للشهداء في مقبرة سبلين، اليوم الأحد 5-1-2020.
وشارك في الفعالية أعضاء قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول الفتوّة والأشبال د.رياض أبو العينين ومسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة ومسؤول اللجان الشعبية أبو إياد الشعلان، إلى جانب أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة وأُمناء سر شُعَبها التنظيمية، وممثّل قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" أبو نادر العاسوس، بالإضافة إلى ممثِّلي الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية في المنطقة، ورئيس بلدية سبلين الأستاذ محمد يونس، وحشدٍ من شخصيّات وفعاليات وأهالي إقليم الخروب، حيثُ كان في استقبالهم كوادر وأعضاء حركة "فتح" شُعبة إقليم الخروب.
وتميَّز الإخوة في "الأشبال والفتوة" - منطقة صيدا، حيثُ انطلقت مسيرة تقدَّمها الأشبال والفتوة والطلاب وحملة الأكاليل والرايات، على وقع الهتافات وعزف فرقة الأشبال الموسيقية من أمام بلدية سبلين وصولاً إلى مقبرة الشهداء في سبلين، حيثُ وُضعَ إكليل بِاسم سيادة الرئيس محمود عبّاس ومنظمة التحرير الفلسطينية وإكليل بِاسم بلدية سبلين.
ثُمَّ تحدَّث أمين سر شعبة إقليم الخروب أبو فخري كروم داعيًا للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وقراءة سورة الفاتحة، وبعدها تقدَّم رئيس بلدية سبلين وألقى كلمةً حيّا فيها جميع الشهداء الذين ارتقوا من أجل فلسطين، كما حيّا جميع القادة في حركة "فتح" ودعا لدعم صمود أهلنا في فلسطين بكل الوسائل ونبذ الخلافات وتوحيد الصف، مستذكرًا صورة للشهيدين العظيمَين ياسر عرفات وكمال جنبلاط كتب عليها "النّصر لنا".
ثُمَّ تقدَّم د.رياض أبو العينين مُلقيًا كلمة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف"، وقد جاء فيها: "خمسةٌ وخمسون عامًا وما زالت شعلة الفتح وهّاجة، خمسةٌ وخمسون عامًا وما زالت رايتها عاليةً خفاقة ترفرف في سماء الوطن وأزقة المخيّمات، خمسةٌ وخمسون عامًا وما بخلت الفتح في تقديم دماء شهدائها رخيصة لأجل الوطن، لأنَّها وُلِدَت من رحم المعاناة وحوّلت صفوف اللاجئين إلى مقاتلين، ولأنَّها صاحبة الرصاصة الأولى والشهيد الأول، ولأنّها صاحبة القرار المستقل، ولأنَّها ستكون صاحبة الرصاصة الأخيرة ولن تهدأ ولن تلين قبل تقرير المصير لشعبنا وتحرير فلسطين"؟
وأضاف: "أشبالنا وزهراتنا نحن على موعد لا يخلف أبدًا، موعد مع الفتح وانطلاقتها، فكان لقاؤنا اليوم وموعدنا اليوم وغدًا وبعد غدٍ إن شاء الله، فالمستقبل لكم وفلسطين على موعدٍ معكم أنتم وأنتم فقط. في ذكرى الانطلاقة نستذكر شهداء هذه الثورة التي ما بخلت أن تُقدّم ثلثي أعضاء لجنتها المركزية شهداء وعلى رأسهم مفجّر الثورة وصاحب الفكرة الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي كان يذكركم دائمًا ويقول: (سيرفع شبلٌ من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس، يرونها بعيدة ونراها قريبة وإننا لصادقون)".
وتطرَّق د.أبو العينين إلى الأزمات التي تعصف بشعبنا مؤكّدًا وجود حركة "فتح" في أوقات الشدائد، ومضيفًا: "حركة "فتح" هي من تشد الهمم وتجنِّد كادرها وتستثمر طاقاتها وإمكانياتها لخدمة أبناء شعبنا، وما يمرّ به لبنان الحبيب من أزمة سياسية واقتصادية أثّرت على أبناء شعبنا في قوتهم اليومي فتداعت الحركة لإغاثة أهلنا في المخيّمات والتجمّعات كافّةً وبالإمكانيّات المتوفّرة لديها، وإن كانت غير كافية، ولكنَّ هذا الأمر بات على سلّم أولوياتنا اليومية والعمل جارٍ لتأمين ما نستطيع لأبناء شعبنا".
وتابع: "إذ نؤكّد موقفنا الحيادي وقرارنا بعدم التدخل بالشأن اللبناني الداخلي، ونتمنّى للبنان الاستقرار والسلم الأهلي، فإنَّنا ندعو لبنان وفور عودة الاستقرار له أن يقوم بإعطاء اللاجئ الفلسطيني حقوقه المدنية لحين عودته إلى أرضه فلسطين التي طالبنا بها وما زلنا. كما نتوجَّه بالتحية إلى قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها الثابت على الثوابت والأمين على القضية رمز الشرعية الرئيس أبو مازن الذي يواجه الاحتلال ومؤامراته بحنكة وصبر القائد والربّان لهذه السفينة، والذي يصرّ على أن تكون القدس عاصمةً دولتنا الفلسطينية المستقلة ضمن الانتخابات القادمة حيث أكّد أنَّ لا انتخابات بدون القدس".
كما لفت إلى دقة المرحلة التي نمر بها وخطورتها حيث تتطلّب وحدة وطنية ووضع استراتيجية جديدة لمواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية لإفشال مشروعهم في المنطقة وإفشال ما يسمّى بصفقة القرن، وقال: "ثوابتنا الوطنية التي انطلقنا من أجلها في العام 1965 خط أحمر، والقدس خط أحمر، وعودة اللاجئين خط أحمر، وحقوقنا الوطنية كافّةً خط أحمر، آن الأوان لرص صفوفنا فقد مزّقنا الانقسام، فلنُعد إلى مربّع الوحدة وضم شطري الوطن وإنهاء الانقسام فلنعد أخوة متحدين فقضيتنا أسمى من كل الخلافات".
وختم كلمته قائلاً: "نستذكر في هذه المناسبة رجالاً ضحوا بحريتهم من أجل فلسطين ويقبعون خلف زنازين العدو، فالتحية للأسرى اللواء فؤاد الشوبكي ومروان البرغوتي وأحمد سعدات ولجميع الأسرى والأسيرات في زنازين الاحتلال الصهيوني. وعهدًا لكم منّا شهداءنا أن نستمر حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

تصوير: فادي عناني





























































































google-playkhamsatmostaqltradent