recent
أخبار الساخنة

سيادة المطران عطا الله حنا : " يجب العمل على انهاء الانقسامات الفلسطينية الداخلية والتي لا يستفيد منها الا الاحتلال "



القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن شعبنا تفائل بامكانية انهاء الانقسام المدمر والاسود من خلال موافقة جميع الفصائل والقوى على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ولكن نلاحظ انه في الايام الاخيرة بدء هذا التفاؤل بالتلاشي "وعادت حليمة لعادتها القديمة" كما يقول المثل الشعبي حيث ان طرفي الانقسام بدأ كل واحد منهما يطرح شروطه دون اي مراعاة لما يعانيه شعبنا من ويلات هذا الانقسام البغيض وكذلك ممارسات الاحتلال القمعية بحقه وبحق ارضه ومقدساته وكافة ممتلكاته حيث ان الاحتلال يستثمر انقساماتنا الداخلية على الارض وحالة الانقسام انما اعادت قضيتنا الى الوراء وتهدد بضياع كل مكتسبات شعبنا التي حققها بفضل تضحيات ابناءه على طريق تحقيق اهدافه الوطنية بالعودة واستعادة الحقوق السليبة .
فشعبنا الذي يعيش في ظروف صعبة ويواجه مؤامرات تصفية القضية من خلال التحالف الامريكي الصهيوني وابتداع ما يسمى بصفقة القرن والتي هي تصفية واضحة لقضية شعبنا يكفيه ما يعانيه وما يكابده من متاعب في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه والتي هدفها هو ايصال شعبنا لحالة الاستسلام والرضوخ لارادة الاحتلال.
ان قيادات الفصائل وفي المقدمة طرفا الانقسام كما وكافة الشخصيات الوطنية القيادية هم مطالبون بالوقوف الى جانب شعبنا في مواجهة الاحتلال وتحديات هذه المرحلة التي تنذر بأوخم العواقب اذا لم يتم تجاوز مرحلة الانقسام .
ان المنقسمين على انفسهم انما يصبون الزيت على النار ويساهمون بصورة او باخرى في ايصال شعبنا لدرجة اليأس ليسهل على الاحتلال وجميع القوى المعادية النيل منه ومن حقوقه الثابتة .
ان المنقسمين على انفسهم يتجاهلون ان شعبنا مهما طال صبره لن يبقى ساكتا على طرفي الانقسام ومحاولة اضاعة مكتساباته التي حققها بدماء شهدائه وسيخرج من تحت الرماد كما خرج في السابق واثبت وجوده وحقق الكثير من المنجزات واجبر العالم على الاعتراف بحقوقه الثابتة الغير قابلة للتصرف .
ان شعبنا المعطاء والذي لديه الاستعداد لتقديم المزيد من التضحيات لتحقيق اهدافه وافشال مؤامرات تصفية قضيته لن يطول صبره وعلى طرفي الانقسام تدارك الوضع قبل الانفجار الذي لا بد انه آت اذا ما استمرت الاوضاع على ما هي عليه الان من تعميق للانقسام وفقدان للامل في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية والتي هي وحدها هي طريق الانتصارات .
نتمنى ان تبذل جهود اكبر من اجل انهاء الانقسامات فلا طعم ولا مغزى للحديث عن انتخابات بدون ان تنتهي الانقسامات اولا مع تأكيدنا مجددا على ضرورة عدم تجاهل اللاجئين الفلسطينيين والفلسطينيين المغتربين في رسم الخارطة السياسية المستقبلية لشعبنا .
يتحدثون عن غزة والضفة والقدس ونحن نضيف الى ذلك اهلنا في الخارج والذين فرض عليهم اللجوء في مخيمات الشتات وكذلك المغتربين الفلسطينيين الذين يجب ان يكون لهم دور مباشر في تقرير مستقبل شعبنا وفي انتخاب من سيحكم هذا الشعب ومن سيدير شؤونه خلال السنوات المقبلة .
ان تجاهل فلسطينيي الخارج انما يعيدنا الى المربع الاول والى الاخطاء ذاتها التي مازلنا ندفع ثمنها حتى اليوم ، نتمنى تصحيح الاعوجاجات وفي مقدمتها انهاء الانقسامات وتوحيد الصفوف وهذا يشمل كل ابناء شعبنا الفلسطيني حيثما كانوا واينما وجدوا .
وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه اليوم في حديث اذاعي.
google-playkhamsatmostaqltradent