كتب الاعلامي محمد درويش:
الدكتور علي عبد الله "ابو وسام" من كبار مؤسسي جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات وشقيقه الدكتور فتحي عرفات ... لقد رحل الدكتور علي عبد الله قبل شهور وترك ارثا" طيبا" وجمعية بناها بعرق الجبين وسهر الليالي والرعاية والمتابعة
وكان الامين المؤتمن على شعبه وصحة شعبه وعلى احداث نهضة فعلية في الهلال الاحمر الفلسطيني وكل المؤسسات والمستشفيات والصيدليات والمراكز الصحية التابعة لجمعية الهلال الاحمر في بيروت والجنوب ومناطق أخرى من لبنان ..
وكان الانسان الوطني المتابع لهموم شعبه على المستوى الصحي والاجتماعي والانساني .
لا أحد باستطاعته ان ينسى عطاء هذا الرجل النموذج الذي كان يخاطبه الرئيس عرفات بعبارة" أخي المناضل الدكتور أبو وسام ." حياكم الله .
لقد عايش الدكتور علي عبد الله الثورة الفلسطينية وانطلاقة حركة فتح ودخل في المجال الصحي وتابع شؤون الشعب الفلسطيني فكان نعم الرجل المناسب في المكان المناسب .
اننا نذكره اليوم في هذه الكلمة التاريخية : كي نشير الى أهمية هذا الرجل سيما واننا نلمس في كل يوم عمق ونظافة ونظام ما انتج هذا الرجل الكبير من خدمة لشعبنا الفلسطيني الذي ما زال يعاني من آلام البعد عن الوطن ونكبة النزوح ..
لقد كان حلم الدكتور علي عبد الله ان يعودالى وطنه لكن خدمة الشعب الفلسطيني جعلته يفكر دائما" بوصية الرئيس الشهيد ياسر عرفات: " لا تنسوا الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان ولا تقصروا معه "
.. لقد حفظ الدكتور أبو وسام علي عبد الله ، الوصية الوطنية الفتحاوية الفلسطينية الشاملة ، لأنه الفتحاوي الوطني المؤمن بحق شعبنا في حياة كريمة وعافية وصحة وكرامة بانتظار العودة الى حضن الوطن وعاصمته القدس ..