recent
أخبار الساخنة

*أيها الاخوة اللبنانيون .. ننتظر منكم المزيد بقلم: ماهر الصديق*

الصفحة الرئيسية




الامر لا يتعلق بالوزير القواتي و امثاله ممن يريدون إذلال اللاجئ الفلسطيني .

المسألة تتعدى موقف هذا او ذاك او تعنت من هنا و هناك ، انها اكبر من

ذلك بكثير . لقد اخطأنا عندما صببنا جام غضبنا على كميل ابو سليمان ، فلقد

اعطيناه اكثر مما يستحق ، و حملناه من بقعة الظل الى دائرة الضوء ، و من

الهامشية الى الصدارة ، و من رجل مغمور بلا قيمة حقيقة الى صاحب قرار .

كان يجب ان نسلط الضوء على المشروع لا على منفذيه ، على المخطط

الذي يراد الوصول اليه و هو التسليم من قبل اللاجئ الفلسطيني باي حل .

و اجباره على التخلي عن حق العودة و استعادة الوطن السليب ، الى

القبول بالوطن البديل ، و اذابة الشخصية الفلسطينية التي استعصت على

المحتل و على الفكر اليهودي منذ كتابة العهد القديم و الى يومنا هذا .

ان الذين يضيقون على اللاجئ و يتصدرون المشهد البشع ليسوا سوى وكلاء

و ادوات لتنفيذ المخططات الصهيونية - الماسونية لتصفية قضية الشعب الفلسطيني

و جعل كيان الاحتلال كيانا شرعيا ! ان الادوات التي تعمل بكل امكاناتها المادية

و الدعائية و المعنوية كثيرة و متعددة الاعراق و الاجناس ، و لكن أسوأهم

و أنشطهم و أشدهم استعدادا لتنفيذ المآرب الصهيونية هم صهاينة العرب ، بل

و البعض الفلسطيني ! فمنهم من يقوم بالتضييق و الحصار و منهم من يقدم

الدعم المادي و الاعلامي ، و قد كشف كل اؤلئك المتصهينيين عن حقيقتهم

و خبثهم و ارتباطاتهم خلال السنوات القليلة الماضية حتى بدا المشهد واضحا

لكل من يريد ان يرى و يسمع و يتفكر و لم يعد امرهم خافيا الا على " العميان"

الذين ينتشرون كالجراد في كل بلادنا من المحيط الى الخليج . فليس من الضرورة

في هذه الايام البحث عن الخائن ، فالخائن بكل وقاحة يفتخر بخيانته و اتصاله

مع العدو . بل انهم يتسابقون لنيل رضى الصهيوني جهرا و على رؤوس الاشهاد!

فنحن نرى و نسمع و على الشاشات العربية من يشكك بنضال الشعب الفلسطيني

و يطعن بمقاومته ، بل و ينكر اي حق للشعب الفلسطيني ، و يعتبر كيان الاحتلال

كيان شرعي غير عدواني و انه يدافع عن وجوده المهدد من قبل الفلسطينيين .

و تقدم الدول العربية الغنية دعمها المادي غير المحدود لدولة الاحتلال ، بشكل

مباشر او من خلال امريكا او عبر ضخ الغاز مجانا و شبه مجانا او بالتسهيلات

للبضائع او بمرور السفن . فيما يتعرض الفلسطيني للمضايقات و منع الدخول

لمعظم البلاد العربيه و اقفال ابواب العمل و التجارة في وجهه ! انها حلقات

يكمل بعضها البعض الاخر . فالتضييق على اللاجئ الفلسطيني في لبنان يأتي

في هذا السياق و هو حلقة من تلك الحلقات ، و الذين يضيقون و ينالون من لقمة

عيشه يقومون بدورهم الطبيعي كادوات تنفذ المشاريع التصفوية ، انها وظيفتهم

التي ينالون عليها اجرهم من قبل الصهاينة و الامريكان و اذنابهم العرب .

المسألة الاهم هي كيفية المواجهة ، و القوى التي ستواجه . و السؤال هل يترك

اللاجئ الفلسطيني يواجه هذا المشروع بمفرده و بعفوية ام ان القوى الاسلامية

و الوطنية و الديمقراطية و المؤسسات الاهلية و الهيئات المدافعة عن حقوق

الانسان في لبنان و في الوطن العربي و في كل انحاء العالم ستقف مع اللاجئ

ضد هذا الظلم و في مواجهة مشاريع التركيع و التصفية ؟ من البديهي القول

بان اللاجئ الفلسطيني لن يستسلم و لن يركع و لن يتخلى عن وطنه و عن حقوقه

مهما كانت التضحيات و مهما طال الزمن بل و مهما كانت النتائج . ان الفلسطيني

لن يتخلى عن وطنه المقدس و سيواجه صفقة القرن حتى لو وقف كل من على

سطح الارض ضده ، هذا امر مفروغ منه و يعرفه الصهاينة اليهود و صهاينة العرب

و يعرفه كل من يحالف و يساند و يعمل وكيلا للعدو ، و يعرفه كل من يقدم خدماته

و امواله و شرفه للعدو . و لكن ماذا عنكم ايها المخلصون . انتم ايها الاخوة

اللبنانيون ، الذين عهدناكم اهل نخوة ووطنية و مواقف مشرفة ، هل يرضيكم

هذا الضيم الذي يلحق باخوانكم ابناء المخيمات ، هل ترضيكم العنصرية التي

تعلن في كل مناسبة و التي تعتبر الفلسطيني اجنبيا و دخيلا و غير مرغوب فيه؟

انتم الشرفاء العروبيون من كل الطوائف و الاحزاب من عكار الى البقاع

و من جبل لبنان الى الشوف و من بيروت الى الجنوب نسألكم : هل من المنطقي

ان يترك اؤلئك الانعزاليون ينتقمون من اللاجئ الفلسطيني و يمارسون عليه

ساديتهم و كراهيتهم . لقد كنا منذ الفتح الاسلامي و الى الربع الاول من القرن

الماضي شعب واحد و بلد واحد ، لم يفرق بيننا سوى الاستعمار و ادواته .

ان خنق الفلسطيني بتلك القرارات العنصرية هي اهانة لهذا البلد الشقيق و العزيز

الذي كان و لا يزال و سيبقى بلد المحبة و التعايش و احترام انسانية الانسان

و المحافظة على كرامته . ان مواجهة العنصرية لا ينبغي ان تنحصر باللاجئ

الفلسطيني ، و بالمواقف التي لا تؤدي لتغيير القرارات . ان اللاجئ

الفلسطيني في لبنان يأمل بالمزيد منكم و بوقفات تضامنية اكبر ، لان الحراك

في المخيمات دون دعمكم و مشاركاتكم الواسعة لن تجدي نفعا مع اؤلئك العنصريين

الساديين . لقد رأينا مواقف مشرفة من الاشقاء اللبنانيين و هذه ليست غريبة

على اهل لبنان الحبيب . لكن المطلوب اكبر من هذا ، لان المشروع اكبر بكثير

من قرارات وزير و من تصريحات افراد ، و المستهدف ليس الفلسطيني بمفرده

بل الامة العربية و الاسلامية .







google-playkhamsatmostaqltradent