recent
أخبار الساخنة

بعد الأواني الفارغة:صفارات الانذار.. تصدح من مساجد عين الحلوة


محمد دهشة

صدحت "صفارات الانذار" من مساجد مخيم عين الحلوة بعد "الاواني الفارغة"، وذلك في اطار الاحتجاجات السلمية، التي تنظمها "هيئة العمل الفلسطيني المشترك واللجان الشعبية الفلسطينية والحراك الشعبي"، رفضا للقرار الجائر لوزارة العمل ضد المؤسسات والعمال الفلسطينيين في لبنان بفرض الحصول على "اجازت عمل".



ففي خطوة لافتة، وتزامنا مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في "بيت الدين"، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انطلقت "صفارات الانذار" من جميع مساجد المخيم في وقت واحد، قرابة الساعة الواحدة والنصف ظهرا، واستمرت عشر دقائق متتالية، وهي المرة الاولى التي تعلو فيها اصوات "صفارات الانذار" في المخيم، في رسالة للتعبير عن الخطر الداهم، مما يتهدد لقمة عيش أبنائه كما ابناء المخيمات، من عدم استثنائهم من قرار وزارة العمل، وما يمكن أن يستتبع الخطر من تصعيد احتجاجي، على إعتبار الفلسطيني "لاجئا وليس أجنبيا"، "صاحب قضية سياسية وليس زائرا طوعا".



وقال مسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" في منطقة صيدا عمر النداف، ان "صفارات الانذار" شكلت اليوم رسالة غضب وخطر معا، من الشعب الفلسطيني الى السلطات اللبنانية، بأن الصبر نفذ بل بلغ مداه، وان الغضب بدأ يتصاعد احتجاجا على التسويف والمماطلة في معالجة قضية العمل، فانطلقت "صفارات الانذار" لتشير الى الواقع الصعب الذي يعيشه ابناء المخيم، الذين نظموا اليوم وقفة احتجاجية وتظاهرة غضب تحت شعار "ثورة الجياع.. والكرامة"، قبل ان يضيف "موقفنا واضح نريد ان نعيش بكرامة وحرية مرفوعي الرأس حتى نعود الى فلسطين".



بينما أكد مسؤل "الجبهة الديمقراطية" في عين الحلوة فؤاد عثمان، أن "صفارات الانذار" أسلوب جديد اعتمده أبناء المخيم اليوم للمرة الاولى، للتعبير عن الغضب ورفض حرمان الفلسطيني من أبسط حقوقه المدنية والاجتماعية والانسانية ولا سيما منها حق العمل والتملك"، مشددا على "ان التحركات الاحتجاجية مستمرة ومتواصلة حتى يتم التراجع عن قرار وزير العمل ابو سليمان، باستثناء اللاجئين الفلسطينيين من "اجازة العمل"، لما لها من انعكاسات سلبية على شعبنا وقضيته الوطنية"، مطالبا "الحكومة بمعالجة ملف العمل والحقوق المدنية والانسانية لشعبنا بعيداً عن سياسة الاستخدام، لاننا اصحاب قضية وطنية، ونريد العيش بكرامة، لحين تحقيق العودة.



وأوضح مسوؤل العلاقات السياسية لـ "حركة الجهاد الاسلامي" في منطقة صيدا عمار حوران، ان "صفارات الانذار" اسلوب جديد في التعبير السلمي عن حقنا في العيش بكرامة، وان "صفارات انذار" تعبير رمزي عما يعتبره الفلسطينيون في لبنان خطرا يتهدد لقمة عيشهم جراء عدم استثنائهم من قرار وزارة العمل.



وكانت المئات من النساء اللواتي شاركن في تظاهرة امس رفعن "الأواني الفارغة" وضربن عليها بالعصي الخشبية، للتعبير السلمي عن الغضب من الجوع والفقر، الذي تسببه "البطالة" الناتجة عن عدم توفر فرص العمل، وهو ما يمثله قرار الوزير ابو سليمان، الى جانب "رغيف الخبز" الذي يرفع على عصى خشبية ايضا، مصحوبة بالهتافات النارية والملتهبة الشاجبة للقرار، وقبلها وحدة "الكوتشك" التي ذاع صيتها ابان الاضراب العام والاقفال التام لمداخل المخيم بالاطارات المشتعلة.
google-playkhamsatmostaqltradent