recent
أخبار الساخنة

*تعنت الوزير و الاستخفاف اللبناني الرسمي..**سكون فصائلي ..و احتقان شعبي*

الصفحة الرئيسية




*محمد بهلول*
يخطى منذ البداية الذي يبرر خطة وزير العمل لتنظيم العمالة الاجنبية و خضوع الفلسطينيين لها على انها مجرد اجراء اداري يهدف لتامين فرص عمل جديدة لللبنانيين على حساب الاجانب ..فالاجني باستثناء السوريين و الفلسطينيين منتظم الاقامة و مقونن عمله امنيا و اداريا و لا مشكلة مطروحة بالاساس على هذا الصعيد...
اما السوريين فيخضعون لتجاذب سياسي حول عودتهم الى بلدهم و يقف الوزير جانب محور بقائهم في البلد الى حين التسوية باصرار دولي...
اذن المستهدف فعليا من قرار الوزير هم الفلسطينيين وحدهم و بمعزل اذ كان ذلك في اطار صفقة القرن و احتضان دولي و اقليمي ام فقط في اطار التجاذب الداخلي...
الاستخلاص ان استهداف الفلسطينيين و اعتبارهم اجانب قرار اتخذه الوزير ليس ليتم التراجع عنه اقله كقرار مقونن ويمكن التفاوض على تاجيل تنفيذه...و هذا ما سرب منذ الايام الاولى لبعض القيادات الفلسطينية على امكانية الغاء الاجراءات التنفيذية و لكن دون اعلان ذلك لحساسية الوضع الداخلي اللبناني و تعقيداته المستجدة اثر حادث قبرشمون و هو ما بدا جليا اثناء الجلسة الحكومية و ما بعدها وصولا الى تصريح الوزير بعدم الالغاء والاستعداد للتفاوض على اوقات و اليات التنفيذ....
ما يهمنا ليس ظروف القرار و طبيعته ..فالاجواء واضحة و المحاور منقسمة بوضوح لا لبس فيه تجاه القضية الفلسطينية ...بل الى متى سيقى الفلسطيني يدفع اثمان الى من هم ضده بالعلن و اثمان عن من هم معه ...والى متى يبقى مضطرا للعض على حقوقه و مستباحة كرامته  تحت اولويات التحاذبات اللبنانية لحلفاءه المفترضين و لقيادته الفلسطينية التي سارعت منذ اليوم الاول الى التخفيف من اثر الاجراء وصولا الى التاكيد على الغائه  وتاليا الضغط والتاثير على  كبح جماح الحراك بشتى السبل بما في ذلك استخدام سلاحي الامن و المال.
مرة اخرى نطرح السؤال الذي دوما يتم تعميته بالخطاب الممجوج ...
هل المسالة تنحصر بخطة وزير و اجراء اداري ام هي مسالة حقوق متكاملة .
الجواب بالغرف المغلقة عكس ما هو باللقاءات المفتوحة و الاعلام...و الاداء افضل مجيب.
الخطة التي ستمارس ابتداء من اليوم ان وعودا قطعت بعدم تنفيذ متطلبات الخطة و لكن الوضع الداخلي اللبناني لا يتحمل ضغوطا اكثر و لا تصوير ان فريقا قد كسر..
فليكسر الفلسطينييون لا مانع ..اما البعض الاخر فيجد ان للقوات دينا عليه يجب تسديده و لو على حساب الفلسطينيين والتي طالما تغنى بهم.
طبعا لا نلوم احدا من الافرقاء اللبنانيين فهذا بلدهم و هم احرار بسياستهم ...لكن من يجب ان نلومه و نحمله المسؤولية هم القيادة الفلسطينية الغير قادرة على انتزاع حقوقا باسلوبها المرتكز على العلاقات العامة غير المتوازنة و لا قابله بخوض غمار معركة جدية تلتزم  قوة حراك الناس و تاثيرهم الضاغط على اكثر من صعيد....
معركة الحقوق في بدايتها و الناس ستقوم بها عاجلا ام اجلا و معركة الايام الماضية بدروسها المؤلمة تؤكد ان الرهان على من قاد المرحلة الماضية التي حولت حياة الفلسطينيين في لبنان جحيما لا يؤتمن على استعادة الحقوق
google-playkhamsatmostaqltradent