recent
أخبار الساخنة

بيان جماهيري ألأول من أيار عيد المناضلين العمال الثوار





بسم الله الرحمن الرحيم 

حركة التحرير الوطني الفلسطيني 

"فتــــــــــــح" 

إقليم لبنان – مكتب التعبئة و التنظيم 

---------------------------- 


============================ 

الاول من أيار ليس كبقية الايام الوطنية والعالمية التي يحتفل بها عمال فلسطين ان كان في الوطن او خارجه ، انه يوم مميز لعمالنا الابطال ، ثوار فلسطين ومناضليها الاشاوس الاغرار. يوم الغرس و الحصاد معا ، يوم غرس الزيتون و الليمون واللوزيات على اشكالها ، اشجارا غطت تحت ظلها كل مناضل ومقاتل ضحى بنفسه كي ينبت على تراب الوطن الغالي اشبالا وزهرات و كشافة وطلاب وفدائيين من كافة شرائح الوطن الغالي فلسطين ، انه يوم غرس المناضلين وزرعهم على ارض الوطن لينبتوا ثورة و مسيرة نضالية مستمرة لاكثر من نصف قرن ويزيدون مشوا على درب جلجلة المسيح عليه السلام ورووا بدمائهم ارض الاسراء والمعراج ومنابع الدين و الاخلاق والتضحية و الفداء ، وساروا على درب الحرية والاستقلال والعودة وكنس الاحتلال وقطعان مستعمرينه ومستوطنيه ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

الاول من أيار يوم تتكون سنابل القمح في حقول الثورة وتتجمل بنادق الفدائيين ممتشقةً من قبل سواعد ابطال فلسطين ، معانقةَ قلم الطالب و مبضع الجراح وزنبقة الكشافة وريشة الفنان وقرطاس النخب النقابية من كتاب وصحفيين ورجالات اعلام ، ومساطر المهندسين ومطرقات الحقوقيين من قضاة ومحامين ومثقفين كثيرين أبوا الا ان يكونوا يدا واحدة وصفا واحدا مع العمال والفلاحين و النقابات العمالية كلها اجمعين متحدين ، في بوتقة قلّ نظيرها ، مع الام والزوجة والاخت والابنة والخالة والعمّة وكل ماجدات فلسطين من دلال المغربي ومن سبقوها ومن تلاها في عملية بناء مداميك الوطن الغالي فلسطين ، وليس آخرها شهيدة المرأة والوطن سامية بامية عضو المجلس الوطني الفلسطيني عضو الامانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية سابقا و التي قضت حياتها مناضلة لأجل وطنها وأبناء شعبها ولنصرة المرأة الفلسطينية وحقوقها الوطنية والاجتماعية، ليكوّنوا ركيزة وطيدة من ركائز النضال الوطني لشعبنا ، واحتلت تلك الركيزة مكانتها بمقدمة صفوف الشعب في حركتنا الوطنية المعاصرة . 

في هذا اليوم العالمي الكبير نؤكد ، كمكتب تعبئة و تنظيم لاقليم لبنان ، على الثوابت والركائز النضالية التالية : 

أولا : أن الطبقة العاملة الفلسطينية ركيزة وطيدة من ركائز النضال الوطني لشعبنا ، واحتلت مكانتها بمقدمة صفوف الشعب في حركتنا الوطنية المعاصرة. 

ثانيا : مطالبتنا بمحاسبة "إسرائيل" ، السلطة القائمة بالاحتلال ، على ممارساتها وخرقها للاتفاقات الدولية وحقوق الإنسان، وتدميرها المتعمد لفرص نمو الاقتصاد الوطني الفلسطيني والسطو على الموارد الطبيعية لشعبنا ، وفرض الهيمنة على الأسواق ومنافذ الاستيراد والتصدير لدولة فلسطين . 

ثالثا : أن الازمات الاقتصادية التي تعيشها مخيمات اللجوء في لبنان قادت إلى انتشار البطالة على أوسع نطاق ، خاصة بين الشباب والخريجين ، وارتفاع معدلات الفقر واستغلال الأيدي العاملة الفلسطينية بأقل الأجور للعمل في غير مجالاتهم وتخصصاتهم ، وفي المهن الصعبة ومنخفضة الأجر داخل ورش غير أمنة ولا مضمونة صحياً ، عدا عما يعانيه عمالنا في أكثر من خرق للقوانين النقابية والانسانية ومن استغلال لاصحاب المصالح والمؤسسات و الجمعيات وبكل اسف شديد ، رغم حقنا كلاجئين في البلدان العربية الشقيقة ، ان نعيش بكرامة لحين عودتنا الى ديارنا لكننا نعيش كثيرا من انواع التمييز والحرمان من حق العمل والتملك وبقية الحقوق المدنية التي اقرتها شرعة حقوق الانسان ومواثيق الجامعة العربية وبروتوكولاتها . 

رابعا : على المستوى الاقليمي فإن حل جميع هذه القضايا المصيرية لشعبنا وحقوقه العادلة يكمن في إنهاء الاحتلال وتجسيد سيادة فلسطين على أرضها ، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقاً لقرار الأمم المتحدة 194. 

خامسا : و نحن نحتفل بهذه المناسبة ، نذكر بكل وفاء وتقدير شهداء فلسطين من العمال المخلصين الذين وهبوا هذا الوطن حياتهم قربانا لحريته واستقلاله ، والذن هم بمئات العشرات. 

سادسا : نؤكد على رفضنا الاكيد و المبرم لصفقة العار الامريكية الصهيونية ونؤكد على تمسكنا بالثوابت الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، مؤكدين بالوقت عينه أن مشروعنا الوطني سيستمر ويتواصل بالتضحيات الجسام كما تعودنا دوما والتي ستقود إلى تحقيق الحلم وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفق القرار 194. 

اننا اذ نهنيء جماهير شعبنا الفلسطيني والعربي بمناسبة الاول من أيار عيد العمال العالمي ، ندعو على نيل حقوقنا المدنية والانسانية والاجتماعية من أجل رسم تشريعات خاصة بحماية العمال الفلسطينيين في لبنان والوطن العربي عامة و نؤكد على تواصل معركة الكفاح الوطني النضالي من أجل استرداد حقوقنا الوطنية الكاملة والعادلة .. كما نحيي أرواح الشهداء جميعا ومن بينهم شهداء الطبقة العاملة ، الذين سقطوا دفاعاً عن الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مقدمين تحياتنا للأسرى الذين تقدموا الصفوف ليحملوا الراية.. 

عاشت جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل 

عاش نضال الطبقة العاملة 

عاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا لشعبنا 

المجد والخلود للشهداء الابرار 

=============================== 

وانها لثورة حتى النصر 

مكتب التعبئة و التنظيم – اقليم لبنان 

1-5-2019


google-playkhamsatmostaqltradent