recent
أخبار الساخنة

الشيوعي نظم لقاء تضامنيا مع القدس والجولان وفنزويلا بحضور غونزالس: لنعد القضايا الكبرى إلى أول اهتماماتنا


وطنية - نظم "الحزب الشيوعي اللبناني" في عكار، لقاء تضامنيا مع القدس والجولان وفنزويلا، في مركزه في حلبا، تحت عنوان "العدو واحد والقضية واحدة، فنزويلا حرة، القدس عربية، الجولان عربي"، حضره سفير فنزويلا خيسوس غريغوريو غونزالس، ممثلون عن أحزاب وقوى لبنانية والفصائل الفلسطينية والجمعيات الأهلية، وحشد من المحازبين والمناصرين.

بداية كانت كلمة الحزب الشيوعي ألقاها عضو المكتب السياسي الدكتور حسن خليل، وقال فيها: "يشهد العالم اليوم تصعيدا غير مسبوق في العدوانية الأميركية وعلى مختلف الجبهات والأماكن، فمن العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، والوجود العسكري المستجد لحلف الناتو على حدودها مع أوروبا أو في البحر الأسود، إلى الصراع على الأسواق ومناطق النفوذ مع الصين، وصولا إلى التدخل الواضح في أميركا اللاتينية، وبالمباشر، ضد فنزويلا البوليفارية وكوبا ونيكاراغوا وغيرها، والتهديدات الصريحة والعلنية ومن أعلى هرمها، ترامب، وتصريحاته حول إنهاء الاشتراكية في تلك البلدان، وبنزع الشرعية عن النظم السياسية المنتخبة، وصولا إلى تشجيع الحروب الأهلية ودعمها والتدخل العسكري فيها".

أضاف: "وفي الشرق الأوسط، بانت وبشكل واضح وجهة النسخة الجديدة للمشروع الإمبريالي- الأميركي وطبيعتها الهادفة لإعادة تكوين المنطقة وفق موازين قوى مختلفة: فمن الاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان المحتل إلى مؤتمر وارسو وأهدافه التطبيعية مع العدو الصهيوني، إلى صفقة القرن وتصفيتها للقضية الفلسطينية، إلى إعادة تدوير الإرهابيين في سوريا والعراق وتحويلهم إلى مناطق أخرى والاحتفاظ بهم للمساومة والابتزاز وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، وصولا إلى دعم تقسيم سوريا والاعتراف بسيادة العدو على الجولان، وفدرلة العراق واستمرار الحرب على اليمن ومحاصرة إيران".

وتابع: "وفي لبنان، فإن الزيارات المتكررة لوزراء وسفراء الحروب والفتن، متواصلة وبخطاب سياسي تحريضي وتهديدات علنية، وللأسف مع بعض اندفاعة داخلية تستجيب لها، ما يدعونا إلى التحذير منه ومواجهته.
فعلى الشعوب، التي تعاني من هذا النظام العالمي الحاكم والمتحكم، والذي استبد وهيمن وقتل وجوع، أن تتكفل بالمواجهة التي أصبحت معالمها واضحة لا لبس فيها، لأن مصالح تلك الشعوب مرتبطة بنتائج تلك المواجهات ومندرجاتها؛ فكل هذه المؤشرات تدل على أن هذا التمادي العدواني اليوم والمعلن من رأس الإرهاب العالمي، بات ينذر باندلاع حروب وتوترات ومشاكل تهدد السلم العالمي، وينبغي أن يكون موضع إدانة ورفض كلي من كل القوى المعنية في كسر الهيمنة الإمبريالية- الأميركية على العالم، وأيضا يستدعي الرد عليه وفي كل الساحات، فهذا التغطرس الفالت يجب أن يتوقف، لا بل يجب أن يتم إلجامه ليقف عند حده".

ورأى أن "هذا الأمر يستوجب منا المبادرة إلى إطلاق أوسع مواجهة في وجه ذلك السلوك، وبمختلف السبل والوسائل؛ مواجهة تبدأ من "قلب" القضايا وأساسها، من فلسطين، لتتجه غربا نحو إفريقيا وثرواتها المنهوبة لتصل إلى كراكاس وهافانا وماناغوا ولتكمل باتجاه فيتنام وكمبوديا وأفغانستان لتعود إلى نقطة انطلاقها، مرورا بإيران والعراق وسوريا ولبنان. هي مواجهة مستحقة وضرورية ويجب أن تكون واضحة القوى والأهداف: معركة للتحرر الوطني وللتحرير ولرفض التبعية وكسر الهيمنة والحفاظ على الثروات والتنمية والحرية والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر. هي في مقاومة العدوان، في وجه الإمبريالية والصهيونية والأنظمة التابعة لها. فكسر الأساس هو الهدف وكسر الأدوات ضرورة لتحقيقه، لأن مصالحنا كحركة تحرر عربي، معنية بالصراع، لا تكون إلا بمشروع اشتراكي يعمل على مواجهته بشكل جذري من دون الوقوع في التباسات التقاطعات الظرفية".

أضاف: "اليوم، أميركا هي الخطر الذي يهدد البشرية، الرأسمالية هي عدوة الشعوب، المشروع الإمبريالي- الأميركي هو الذي يجب مواجهته، الحلفاء هم كل من يقف في الموقع النقيض من حيث الجوهر والطبيعة والموقع النضالي المنحاز إلى من يسلبون ويقتلون من دون وجه حق سوى الطمع والنهب والهيمنة؛ فهذه الإمبريالية العالمية لن تواجه إلا بنقيضها الطبيعي؛ أي بإعادة الاعتبار للمشروع الاشتراكي والذي غاب عن ساحات المواجهة لمدة من الزمن. وعليه يجب أن تصبح كل المصالح الأميركية في العالم أهدافا مشروعة للتحرك ضدها. وعلى هذا الأساس، على كل القوى المعنية، وفي طليعتها قوى اليسار العالمي والعربي واللبناني، المبادرة إلى إطلاق أوسع مواجهة ضد تلك العدوانية وبمختلف السبل والوسائل، فلنعد القضايا الكبرى إلى أول اهتماماتنا.
فالمعركة واحدة كما أن العدو واحد: فالدفاع عن فنزولا وكوبا ونيكاراغوا وبوليفيا، هو دفاع عن فلسطين والقدس والجولان وبيروت ودمشق وبغداد. القدس عربية كما كل فلسطين، والجولان عربي سوري، ومزارع شبعا هي عربية لبنانية، وعلى هذا الواقع ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها".

الجبهة الشعبية

ثم تحدث مسؤول العلاقات السياسية في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" سمير لوباني "أبو جابر"، معتبرا أن "ما يجري في فنزويلا هو جزء من صفقة القرن، من القدس إلى الجولان، وما يحدث في ليبيا والسودان ما هو إلا تجسيد للسياسة الأمريكية من خلال سعيها للسيطرة على الثروات النفطية، وما يحدث في فنزويلا خير دليل فمصادرة الشركات النفطية ومنع الناقلات من التصدير، ما هو إلا حصار حقيقي للشعب الفنزويلي لتجويعه وإخضاعه".

وختم قائلا: "المطلوب منا كقوى عروبية ليس فقط التضامن، بل يجب وضع رؤية للمواجهة".

غونزالس

ثم تحدث السفير الفنزويلي فقال: "أتشرف بحضوري إلى عكار للمشاركة في هذا اللقاء التضامني، الذي هو محل فخر واعتزاز لجميع الفنزيوليين، وما صور الشهداء التي على جدران هذه القاعة سوى دليل مقاومتكم للعدو والدفاع عن وطنكم".

أضاف: "منذ عام 1992 والأمبريالية الأميركية تحاول محاربة الدولة الفنزويلية، ولكنها اصطدمت بمقاومة شعبية أفشلت جميع هذه المحاولات، وبقي الرئيس (الفنزويلي الراحل هوغو) تشافيز في منصبه، وهذا مدعاة فخر لدى الفنزيوليين بأنهم أفشلوا السياسات الأميركية".

وتابع: "إن سياسة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب قائمة على سلب الأوطان ونهب الثروات، وما حدث في القدس وفي إعطاء الجولان للعدو الاسرائيلي وما يحدث في فنزويلا للسعي إلى نهب الثروات النفطية والمعادن والغاز، هو لتعزيز سيطرتهم على العالم".

وقال: "إن نهج الرئيس تشافيز منع هذه القوى من تحقيق سيطرتها وهيمنتها على ثرواتنا التي نهبوها لمئة عام مضى. لقد اعتمدت سياسة تشافيز على سياسة التعليم المجاني والصحة للجميع وسياسة إسكانية وفرت أكثر من ثلاثة ملايين منزل لفقراء فنزويلا. طبعا هذه السياسات لا تعجب الإمبريالية الأميركية لأن هذه السياسات ترفع من وعي الشعوب".

وختم بالقول: "إن جميع محاولات الإمبريالية الأميركية في فنزويلا لتقويض حكم تشافيز ومن بعده (الرئيس الفنزويلي الحالي) مادورو، باءت بالفشل، كما الحال في كل المنطقة. أؤكد لكم أن الدولة الفنزويلية تسيطر على كامل أراضيها، وان التضامن بين الشعب والجيش سيسقط كل المشاريع التي استهدفتنا. الثورة البوليفارية لن تدفن لأن من وضع أسس هذه الثورة هو تشافيز والشعب الفنزولي وفي لهذا القائد. ونشكر لكم حضوركم في هذا اللقاء التضامني الذي أفرح قلوب جميع الفنزيوليين".



===========خديجة عياش
google-playkhamsatmostaqltradent