أمام ما تتعرض له منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها اليوم نجد أن هناك تناسيا مقصودا لتاريخ ودور المنظمة، هذه الجبهة الوطنية المتحدة التي شكلت عنوانا لحركة التحرر الوطني الفلسطيني فلعبت دورا طليعيا في إحياء القضية الوطنية وتعبأة الجماهير وتنظيمها والدفاع عنهما وحمل القضية الفلسطينية إلى العالم لتشكل وطنا معنويا للشعب الفلسطيني وممثلا له.
لقد تناسى اليوم البعض لعدة أسباب دور المنظمة ومؤسساتها ومنها السلطة الوطنية كمؤسسة من مؤسسات المنظمة العنوان الأوسع لشعبنا في كافة أماكن تواجده على أرض الوطن والشتات ما تحمله من حقوق وثوابت وطنية وهي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة المحافل العربية والدولية والتي تمثل عنوانا لصمود ومقاومة شعبنا من أجل إقامة الدولة الفسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق الشعب بالعودة إلى أرضه ودياره التي شرد منها في العام 1948 وحق تقرير المصير وهذه الثوابت والحقوق برهن شعبنا تمسكنا به بمختلف المناسبات رافضا التنازل والتخلي عنها.
وأمام هذا الدور الوطني والأساسي للمنظمة في مواجهة المؤامرات التي تستهدف القضية الوطنية فإن التشديد يجب أن يكون على ضرورة التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية بإعتبارها مكسبا كفاحيا نضاليا حققه الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن نقبل بأية بدائل عنها، وأن أية تناقضات وإختلافات يجب أن تبقى ضمن إطار الحوار الديمقراطي والدفاع عن المنظمة وتعزيز الوحدة الوطنية وترجمتها من خلال تطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني وتفعيل وتطوير مؤسسات المنظمة على أرضية شراكة حقيقية ووضع إستراتيجية لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تواجهها القضية الوطنية.
ختاما إن منظمة التحرير التحرير الفلسطينية هي المعيار والأساس الذي لا بد من العمل عليه ولا بد من التمسك بها كممثل شرعي ووحيد لشعبنا ونتخذها عنوانا للحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني.