recent
أخبار الساخنة

الاصالة الحقيقية بقلم علي حسين

الصفحة الرئيسية

الاصالة الحقيقية …. ايتها الفرس الاصيل مالي اراك ساكنة حزينة في مكانك !! وكانك تفكرين في امر ما ؟؟ وكيف لي ان اغادر هذا المكان وانا انعم بتلك الاشعة الذهبية الحانية وارقبك وانت تتسللين بهوادة نحو الفروب وكانك تودعين الكون وهو يخرج من احضانك برفق _واني احاول ترجمة لغة الحب التي تتبادلانها بصمت العشاق – لكنها لغة يصعب فك الغازها ؟؟؟ بل لعل الليل في انتظارك وهو موطن السمار وملاذ المهمومين وماوى الحالمين —- ؟؟؟ان الليل يشدني بسحره وغموضه يشدني الى افاق وذكريات بعيدة الا انني بانتظارك في الصباح . لقد باعني صاحبي الى منافق كذاب يرتدي ثياب المجد ولكنه من الداخل نذل واحمق وجئت الى هنا لاستمتع بجمال الفروب فانا اصيلة ولن يرتدي صهوتي الا الاصيل وانا واثق ان صاحبي الاصيل سوف يتدارك خطاه وياتي ليعيدني الى حضيرته معززة مكرمة . وكيف عرفت صفات هذا الاحمق الذي تتحدثين عنه باقبح الصفات دون ان تجربيه ؟؟الا تعرفين ان الاصيل يشتم رائحة الناس من بعيد ولديه الفراسة الكافية ليعرف معادنهم .. وهل تصفين لي هذا العربي الاصيل صاحبك ؟؟وهل له وجود في هذا الزمن الذي تاهت فيه العقول وتغربت فيه القيم ؟؟ نعم فان الانسان لا يقيم بمظهره الخارجي ولا بوفرة ماله وجاهه او سلطانه بل بما يحمله في داخله من قيم ومبادىء مستمدة من عقيدة امته ودينها – انسان يتصف بالحكمة والصبر والرجولة والشرف لا يتطفل على موائد الحضارات الاخرى ليس منغلقا على ذاته وليس عنصريا بطبعه ولكنه منفتح على العالم بما يتفق مع ثقافته وقيمه ويعلم تماما ان مقومات وجود امته يعتمد على تمسكها بعقيدتها وتاريخها ولغتها وتراثها .. لا تاخذه رياح العولمة بعيدا لتلقي به على فتات الشرق والغرب .. وهل يدرك صاحبك ما الت اليه امته من تراجع بعد ان وصلت في يوم ما الى الصف الاول في قيادة العالم ؟؟ردت الفرس :لقد جرب فارسي السباقات وهو يعرف ان لكل حصان كبوه – ولكنه دوما يقف بصلابة الرجال وهكذا الامم المتحضرة ان اصابها الوهن في مرحلة من تاريخها الطويل فلا بد ان تصحو من غفلتها وتعاود السير على طريق العزة والتقدم – وما المخاضات العسيرة التي تمر بها الامة الا نتيجة حتمية لشعورها بان الوقت قد حان للسير على المنهج الرباني ولا بد ان تكافح كفاحا مريرا للحاق بركب العلوم والتقدم بل ان دورها يتعدى ذلك لتقود العالم نحو عقيدة التوحيد وحرية الانسان الحفيقية … بقلم علي حسين
google-playkhamsatmostaqltradent