هل سمعت من قبل عن تسمم الشمس؟ هي حالة صحية نادرة، تعرف أحيانا بالتهاب الجلد الضوئي، الذي وإن جهل الكثير من البشر أعراضه، فإنهم لن يعرفوا بالتبعية علاجاته، لذا نوضحها الآن في تلك السطور.
التسمم الشمسي
تعد الأشعة فوق البنفسجية، هي السبب الأول وراء الإصابة بالتسمم الشمسي، ما يلقي باللوم في تلك الحالة على أشعة الشمس التي تنقلها للبشر، وكذلك على كاهل المرء الذي يتعرض للشمس لفترات طويلة من الوقت، دون أن يدرك خطورة الموقف.
كذلك يتبين أن العوامل الوراثية ترفع أحيانا من فرص الإصابة بتسمم الشمس، بالإضافة إلى أن معاناة الشخص من الأساس من مرض كالإكزيما، أو خضوعه لبعض العلاجات، تزيد من مخاطر التعرض لهذا التسمم.
الأعراض
من السهل أن نخلط جميعا بين التسمم الشمسي وبين الحروق العادية التي تنتج عن التعرض للشمس، وذلك لتشابه الأعراض بينهما إلى حد بعيد، ومع أعراض الحساسية أيضا، لتشمل في تلك الحالة احمرار الجلد والحكة والإصابة بالبثور.
كذلك تتشابه أعراض تسمم الشمس أحيانا مع أمراض أخرى كالإنفلونزا، كأن يصاب المريض حينئذ بالدوخة والغثيان والصداع، بل ويصل الأمر للمعاناة من الحمى، لذا فمع التعرض لتلك الأزمات بعد الجلوس في الشمس لفترات طويلة، يكون من البديهي حاجة المرء لزيارة الأطباء لتأكيد الإصابة بالمرض.
العلاجات
يتطلب علاج التسمم الشمسي اتباع بعض الحيل المنزلية البسيطة، التي يمكنها تحسين الحالة الصحية سريعا دون تأجيل، ومن بينها الاستعانة بقطع قطنية باردة مبللة بالمياه، ووضعها على مناطق الجسم المتأثرة بالتسمم المشار إليه.
ينصح الخبراء أيضا باللجوء إلى أكياس الشاي لوضعها على الجلد بعد أن تغمر في الماء البارد، حيث تعمل على تهدئة الأعراض المزعجة، سواء كانت على خلفية الإصابة بتسمم الشمس، أو بالحروق العادية.
كذلك تأتي أهمية شرب المياه لتعويض حجم السوائل التي فقدها الجسم، بسبب وقوفه المطول تحت أشعة الشمس الحارقة، لتساعد المياه حينئذ على مد الجسم ببعض من الرطوبة التي يحتاجها لعلاج ذلك التسمم، ومع الوضع في الاعتبار أنه من فوائد نبات الألوفيرا التي لا تنتهي، علاج مشكلات الجلد بعد التعرض للأشعة القوية للشمس.
في النهاية، يؤكد الخبراء على أهمية استخدام كريمات الوقاية من الشمس، مع ضرورة تقليل الوقت الذي نتعرض فيه لأشعتها، التي تزداد حدتها مع حلول فصل الصيف.