recent
أخبار الساخنة

من لعنة الذات الى النهوض بقلم: علي حبوس

الصفحة الرئيسية

ليس مهما للذي يريد ان ينهض كيف وقع بقدر ما يهمه كيفية النهوض .. اما من وقع ولا يملك الارادة للنهوض فيستمر في لعنة اسباب السقوط .. ان نظرة خارجية نحو ما يدور في حياتنا اليومية من احاديث واحداث سياسية واجتماعية لتبعث على القلق من كثرة ما امتلات باللعنات .. فاللعنة على الماضي الذي ارسلنا الى الحاضر حتى وصل بنا الحال لان نلعن المستقبل لاننا فقدنا الامل فيه . اوليس ذلك ما يسمى بالعجز ومن يجد كلمة في قاموس المصطلحات تصف هذه الحالة بغير العجز فليات بها .. تارة ترانا نلعن الشعب لانه يتراكض خلف المنافع المادية ولم يعد يهتم بالمصالح العامة واهدافه الوطنية .. وتارة ترانا نلقي بكل قاذورات عجزنا على قياداتنا وفصائلنا ومثقفينا او حالنا الممزق جغرافيا وسياسيا واجتماعيا وحتى لا يحرف الكلام عما يعنيه .. ليس المقصود بهذا الحديث اي كان وانما كل ما هو كائن فكل فلسطيني هو مسؤول وقائد .. كل فلسطيني مسؤول عن الوفاء لدم الشهداء والعمل على تحقيق القيم التي ضحوا من اجلها .. كم مرة من المرات بدا افقنا السياسي مسدودا ولكننا لم نفقد الامل في شعبنا فابدع وان اعادة الثقة بالنفس والشعب هي الطريق لتحقيق اختراق في حالة العجز التي وصل لها معظمنا .. كم من المحن والتحديات الوجودية التي واجهها شعبنا على مر تاريخه وانتصر عليها . ان (الولولة )والقاء اللوم على الماضي او على طرف لن يؤدي الى نهضة فهو تعزيز لسياسة العجز وكراهية الذات .. ان اي قرار مصيري بحاجة الى تنازلات وليس المطلوب من احد ان يتنازل عن شيء عنده اثمن من الكرامة الوطنية التي ستعاد بوحدة الكلمة للشعب .. فكرامة الوطن والشعب اثمن فلنقدم على مذبح الحرية كراهيتنا الداخلية لتنتصر كرامة شعبنا .. اعتقد ان شعبنا بكل تضحياته يستحق قفزة نوعية تعيد له وحدته واحترامه وتثبت للعالم مجددا على قدرته في الابداع حتى امام اصعب التحديات حتى وان كانت تلك صفقة كل القرون وليس قرنا واحدا ... بقلم علي حبوس
google-playkhamsatmostaqltradent