يمكن تعريف السكن العشوائي على انه نمو مجتمعات و إنشاء مباني ومناطق لا تتماشى مع النسيج العمراني للمجتمعات .
يتوزع السكن العشوائي المخالفات بالقرب ومحيط المدن والضواحي وهذه المشكلة عمرها عشرات السنين و يعود السبب في ظهور هذا النوع من المساكن لغلاء الأسعار ضمن المناطق المنظمة وخاصة المدن وحاجة المواطن للسكن و وجود مساحات كبيره من الأراضي المجاورة لهذه المدن غير منظمه أو منتظمة وتأخر تنفيذ التنظيم فيها لعده أسباب اقتصاديه سياسيه و بنية المجتمع أحيانا والحروب.
وفي تصريح لوزير الإسكان والإشغال " عدد مناطق المخالفات في سورية (157) منطقة مخالفات ! وان عدد القاطنين يشكل نسبة 50%من عدد سكان سورية " .
وقد كانت هناك بعض العوامل القوية التي ساعدت على نمو وانتشار السكن العشوائي أهمها :
- زيادة معدل النمو السكاني
- استقطاب المدن إلى اليد العاملة
- عدم تخدم المناطق الريفية بالمناطق الصناعية و الحرفية وبالتالي وجود بطالة
- النقص في عدد الوحدات السكنية وزيادة الطلب عليها نتيجة الهجرة الريفية إلى المدن
- زيادة القيمة الايجارية للشقق ضمن التنظيم
- عدم وجود وسائل الترفيه في المناطق الريفية
- رغبة الأهالي في سكن أبنائهم وأقاربهم بجوارهم
تعود مشكله ظهور السكن العشوائي إلى بدايات الخمسينات من القرن الماضي بعد الحرب العالميه الثانية
وتسمى هذه المناطق في الجزائر البناء القصدير - و في المغرب السكن غير اللائق - و في مصر العشش - في العراق حواسم - في سوريا السكن العشوائي مناطق المخالفات و مثال على هذه المناطق منطقة المخالفات المجاورة لمدينه طرطوس الرادار و وادي الشاطر
تبلغ مساحه هذه المنطقة حوالي 1000 هكتار أي حوالي ثلث مساحة المخطط التنظيمي المصدق لمدينة طرطوس و يبلغ عدد سكانها حوالي 60000 إلى 70000 نسمة
تم صدور مخطط تنظيمي لهذا التجمع عام 2008 و لم يتم المباشرة بتنفيذ التنظيم لأسباب اقتصادية واجتماعية وتقاعس الجهات المختصة عن ذلك .
حيث باشرت الشركة العامة للدراسات والاستشارات بالمسح الطوبوغرافي في عام 1990 أما التنظيم في عام 1999 و خلال هذه الأعوام زادت هذه المخالفات لسماع المواطنين أن هناك تنظيم ثم تم إعادة المسح الطبوغرافي وصدر المخطط في عام 2008 وبالتالي من الصعب تنفيذ هذا المخطط بسبب الوضع الراهن و الخلاف في بعض الأحيان بين المالكين ووفق وثائق الملكية وواضعي اليد وفي بعض الأحيان القاطنين الذين لا يملكون وثائق ملكية ومعظم هذه الملكيات على الشيوع .
يحتوي هذا التجمع على العديد من الأبنية منها القديم ومنها متوسط القدم
و بسبب وجود هذه المناطق /مناطق السكن العشوائي/ من الصعب وضع حلول هذه التجمعات وخاصة مخطط تنظيمي جيد ومثالي لعده أسباب :
- صعوبة تنظيم هذه المناطق بسبب كثافة البناء القائم
- عدم قدره المنظم على وضع مخطط تنظيمي حديث يحتوي الطرق العريضة و الحدائق و المدارس و روضه الأطفال و المراكز التجارية ومراعاة أقطار الخدمة لهذه المنشات و تخديمها بشكل جيد بالماء و الكهرباء و الصرف الصحي
- عدم القدرة على وضع نظام ضابطة حديث حيث يتبين (من الواضح) الفرق بين هذه المناطق التنظيمية حيث تسمى هذه المناطق (سكن شعبي قديم ) الحد الأدنى لمساحه العقار 100 م2 ليتسنى لأصحاب هذه المنازل تسويه مخالفة البناء ضمن هذه المساحة
الحل الأمثل لهذه الحالة بناء سكن برجي حديث لهذه العائلات بدل مساكنها و بعد ذلك يتم هدم هذه المناطق وتنظيمها بشكل جيد وبنائها من جديد مع تطبيق مراسيم التنظيم .
وفي تصريح لوزير الاسكان والاشغال " عدد مناطق المخالفات في سورية (157) منطقة مخالفات وان عدد القاطنين يشكل نسبة 50%من عدد سكان سورية .