منذ وعد بلفور المشؤوم لا تزال المؤامرة على القضية الفلسطينية إلى يومنا هذا؛ من خلال التواطؤ والصَّمت الدولي مع الاحتلال الصهيوني وهو يمارس أبشع أنواع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وقضيته، ومن خلال تطبيق صفقة القرن الذي شهدنا هذا العام تداوله مرتبطاً بتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير ابناء المخيمات وتفريغها، وليس ثمة اختلافات كبيرة بين الصفقتين الأولى والثانية، فالاحتلال الصهيوني ما زال مستمراً في اجرامه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا عبر المخططات الاستيطانية والتهويدية وعمليات التهجير والإبعاد والقتل والحصار.
إنَّنا في مكتب شؤون اللاجئين لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في لبنان وفي هذه الذكرى الأليمة، نؤكّد على ما يلي:
أولاً – إنَّ وعد بلفور وعدٌ جائر وباطل ومرفوض وهو «وعد من لا يملك لمن لا يستحق» تتحمّل مسؤوليته بريطانيا والدول التي ساندت إقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وتسبّبت في نكبة الشعب الفلسطيني.
ثانياً – لا يملك أحدٌ أن يتنازل عن حقّ عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها، فهو حقٌّ ثابت ومقدّس، ولا تفريط فيه ولا مساومة عليه، ولن تقبل جماهير شعبنا بحلول جزئية كالتوطين والوطن البديل وغيرها.
ثالثاً – إنَّ التّمسك بكافة أشكال المقاومة هو الخيار الاستراتيجي الوحيد القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق المسلوبة وتحرير الأرض والأقصى والمقدسات وتحرير الأسرى.
رابعاً – ندعو إلى حماية اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، وتأمين الحياة الكريمة لهم، وتجنيبهم الصراعات الدائرة.
خامساً – ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان إلى مواصلة صمودهم وثباتهم وتحدّيهم للاحتلال ومخططاته، كما ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى حشد الطاقات نصرة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
سادساً – نحيّي جماهير شعبنا الصَّامد في قطاع غزَّة والمرابط في القدس والأقصى وأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، والقابضين على زناد المقاومة في كلّ شبرٍ من أرض فلسطين دفاعاً عن الأرض والعِرض والمقدسات.
------------------------------------------------------------------------------------------------------
حركة المقاومة الإسلامية - حماس
مكتب شؤون اللاجئين - لبنان