قامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التيار الاصلاحي ساحة بلجيكا ولوكسمبورغ وجمعية الغد الفلسطينى باحياء الذكرى الرابعة عشر لرحيل شمس الشهداء ياسرعرفات "ابو عمار " في العاصمة البلجيكية بروكسيل، بمشاركة قيادة الساحة وكوادر الحركة وابناء الجاليتين الفلسطينية والعربية اضافة الى عدد من المؤسسات البلجيكية المناصرة للقضية الفلسطينية.
وقد بدأت إحياء الذكرى باشعال الشموع وعزف السلام الوطني الفلسطيني، ووقف الجميع دقيقة حداد ووقفة حداد على أرواح الشهداء.
وتخلل الفعالية كلمة للكاتب محمد ابو مهادي أكد على اهمية إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات بإعتباره رمزاً لكفاح الشعب الفلسطيني العادل ضد الإحتلال حيث وحد الفلسطينيين خلف هدف التحرر والإستقلال باعتبار ذلك اهم اولويات الشعب الفلسطيني، عادية فهي جامعة للشعب الفلسطيني في الشتات او الداخل.
واشار أبو مهادي إلى أن رحيل أبو عمار سبب ازمة كبيرة منذ ١٤ عاما حتى هذا اليوم وأن موقع الرئاسة ما زال شاغراً حيث لم يملأه شخص بمكانة وتأثير ياسر عرفات.
وتطرق أبو مهادي على الازمات الداخلية المفتعلة التي ضربت النظام السياسي الفلسطيني بفعل فاعل وكانت سبباً في هجرة الكثير من الشباب خارج الوطن بعد أن كان طموح كافّة فلسطينيي الشتات بالعودة إلى فلسطين.
واستعرض أبو مهادي الأخطار التي تهدد الشعب الفلسطيني حيث التهويد وتسريب العقارات في القدس والإستيطان وجدار الفصل في الضفة الغربية و الحصار المفروض على الفلسطينيين في غزة و الحال المبكي لفلسطيني لبنان وسوريا.
وأكد أبو مهادي أن من بين أبناء الشعب الفلسطيني يوجد الالاف سائرون على طريق وعهد التحرير الذي سلكه الشهيد ياسر عرفات مشيراً إلى الشباب الفلسطيني الذين يواجهون الإحتلال الإسرائيلي على الحدود في قطاع غزة كنموذج رائع لنضال الشعب الفلسطيني رغم كل محاولات احباط الشعب وثبيط الهمم.
وتوجه ابو مهادي في كلمته بتحية لأبناء الشعب الفلسطيني على خط التماس والمواجهة مع الإحتلال في الاراضي المحتلة والى الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 48 الذين يتصدون لقانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست الإسرائيلي مؤخراً.
بدوره ألقى محمد ابو شمالة مسؤول حركة فتح في ساحة بلجيكا ولوكسمبورغ كلمة استعرض فيها مسيرة الشهيد ياسر عرفات في الثورة و القضية الفلسطينية و مكانته الخالدة في قلوب الشعب الفلسطيني و اضاف ان الشهيد ياسر عرفات لم يكن قائدا وحسب بل كان اباً ومعلماً رسّخ قواعد العمل الوطني الوحدوي وقيم الحرية والنضال، وقدّم لنا نموذجاً رائداً للكفاح و الصمود.
و ختم أبو شمالة كلمته بالتأكيد على ان الشعب الفلسطيني و ابناء حركة فتح سائرون على درب ابا عمار حتى تحقيق حلمه باقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف .
و قد تخلل النشاط عرض خاص بالثراث الفلسطيني قدمه مجموعة من الشباب الفلسطينيين المقيمين في بلجيكا.
