بينما يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزتنا الحبيبة، وفي الوقت الذي ارتقى فيه 6 شهداء في غزة والضفة، يستقبل سلطان #عُمان، #قابوس بن سعيد، رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، في الأراضي العُمانية، بعد يومٍ من انطلاق بطولة الجمباز في #قطر باستضافة الفريق الإسرائيلي، وفي نفس اليوم الذي تحلّ فيه وزيرة الثقافة والرياضة في دولة الاحتلال، ميري ريغيف، ضيفةً على دولة#الإمارات، لترافق فريق الجودو الذي سيرفع علم اسرائيل ضمن بطولة "جراند سلام" الدولية.
ومع ما نشهده من انفلات تطبيعي واستمرار للتنسيق الأمني الفلسطيني مع الاحتلال وأجهزة مخابراته في مخالفة صريحة لقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد فتح هذا التطبيع الرسمي الفلسطيني الباب على مصراعيه لتكريس التطبيع الرسمي العربي مع الاحتلال ولينتقل التناغم السرّي بين بعض الأنظمة الاستبدادية العربية، بالذات في السعودية والإمارات والبحرين وعُمان وقطر، مع إسرائيل إلى تطبيع علنيّ وقح وتنسيق أمني وسياسي غير مسبوق يصاحبه صمت رسمي فلسطيني مدوٍ يثير كل الشبهات في أذهان شعبنا.
لن تمرّ هذه البوادر التطبيعية دون رفضٍ ومقاومةٍ من كافة فئات المجتمع الخليجي والعربيّ. ولذلك فإننا ندعو شعبنا في الخليج لتصعيد حملات مقاطعة ضد إسرائيل وتكثيف حملات مناهضة التطبيع والضغط على حكوماتهم للالتزام بمعايير المقاطعة وتوجهات شعوب الخليج الرافضة للتطبيع. لقد آن الأوان للعمل على:
1- وقف التطبيع الفلسطيني، سواء كان رسميًا أو غير رسمي مع دولة الاحتلال، بما يشمل أولًا وقف التنسيق الأمني الفلسطيني-الإسرائيلي التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وحل ما تسمى بـ"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" المنبثقة عن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية،
2- مناهضة الشعوب العربية الشقيقة لتطبيع الأنظمة الاستبدادية، وذلك بالضغط الفعال من أجل وقف كل العلاقات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والسياحية والثقافية والرياضية مع دولة الاحتلال ومن يمثلها، كون إسرائيل تهدد لا الشعب الفلسطيني وحده بل كل الشعوب العربية.
3- تصعيد المقاومة الشعبيّة، وتكثيف حملات المقاطعة القائمة عربياً والمستمرة ضد إسرائيل وشركاتها، وضد الشركات الدولية المتورطة في الجرائم الإسرائيلية، خاصة في القدس، مثل شركة (G4S) الأمنية، وألستوم (Alstom) للبنى التحية والقطارات، وهيوليت باكارد (HP) للتقنيات، و(Caterpillar) و(Hyundai Heavy Industries) و(Volvo) المتورطة في هدم المنازل وبناء المستعمرات.
4- تصعيد المقاومة الشعبية الفلسطينية الواسعة والمسؤولة والقائمة على استراتيجيات تضمن، على غرار هبة القدس ضد محاولات إسرائيل لفرض السيادة على الحرم الشريف في الصيف الفائت، ومن ضمنها الاحتجاجات العارمة المناهضة للقرار الأمريكي والاحتلال الإسرائيلي.
#لا_للتطبيع
#حاصر_حصارك