المصدر – وكالة القدس للأنباء
كل يوم يدق ناقوس الخطر، تحذيراً من ازدياد أعداد الشباب الفلسطيني في مخيمات لبنان، الراغبين في الهجرة إلى الدول الأوروبية وأمريكا وغيرها، بحثاً عن حياة طبيعية، بعد أن سدّت أبواب الرزق في وجههم، وباتوا عاطليين عن العمل، بخاصة بعد تقليص “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا”، خدماتها وتوفير فرص العمل والتعليم والطبابة، وضغوط قوانين العمل في لبنان.
بعض العائلات في مخيم البداوي شمال لبنان، اضظر إلى بيع منزله بأسعار زهيدة، لتأمين نفقات الهجرة غير الشرعية، والبعض الآخر يعرض منزله وكل ممتلكاته لنفس الغرض.
وثالث عرض محله التجاري وسيارته، ليجمعها إلى مدخراته لدفع فاتورة الهجرة.
أعداد المهاجرين، وأولئك الراغبين بالهجرة آخدة بالتصاعد في هذا المخيم وغيره من المخيمات، وقد انتشرت في الآونة الآخيرة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أخبار عن أرقام مخيفة، ما دفع “وكالة القدس للأنباء” إلى تقصي هذا الوضع عن قرب.
في هذا السياق قال الضابط في حركة فتح، في مخيم البداوي، أسامة واكد، في اتصال مع “وكالة القدس للأنباء”، أن “هناك أسباباً كثيرة تدفع الشبان في المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى الهجرة، منها البطالة والإحباط وعدم معرفة المستقبل، في ظل الحديث عن إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين”.
ولفت واكد، إلى أنه منذ “أقل من سنة خرج من مخيمات البارد والبداوي وعين الحلوة، ما يقارب الـ 900 مهاجراً إلى أوروبا بطرق غير شرعية متحملين خطورة هذه الخطوة غير المحسوبة”.
وأضاف: “الكثير من أبناء مخيم البداوي عرضوا شققهم ومحالهم التجارية وسياراتهم للبيع بمبالغ زهيدة، لتأمين نفقات الهجرة إلى خارج لبنان، فهناك من لدية شقة تبلغ قيمتها ما يقارب الـ80 الف دولار، وقد عرضها صاحبها بـ 60 الف دولار”.