recent
أخبار الساخنة

*شاهد تدعو المنظمات الدولية والإغاثية للتدخل الفوري من أجل تأمين كافة الاحتياجات الانسانية لأهالي مخيم دير بلوط شمال سوريا*

تتابع *المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد)* معاناة المئات من العائلات السورية والفلسطينية المهجرة قسرياً من جنوبي دمشق ومخيم اليرموك الذين يسكنون الخيام في مخيم دير بلوط بعد تردي  أوضاعهم المعيشية  التي يعانون منها داخل المخيم الذي يفتقر لأدنى متطلبات الحياة الإنسانية في ظل نقص المياه وقلة الطعام وانتظار المساعدات الغذائية.

وتتمثل  معاناة اللاجئين الفلسطينيين في دير بلوط على الشكل التالي :

1_يعاني المخيم الذي أنشيء  قبل ستة أشهر  تقريبا من نقص حاد في الخدمات الأساسية المتمثلة بالطعام والشراب واللباس والسكن, ويبلغ عدد سكان مخيم دير بلوط الواقع في ناحية جنديرس بريف عفرين شمالي سوريا, حوالي 950 عائلة منها 350 - 400 عائلة فلسطينية من مهجري جنوب دمشق معظمهم من أهالي مخيم اليرموك للاجئين.

2_يتواجد في المخيم نقطة طبية واحدة لا تستطيع تغطية احتياجات المخيم من العلاج والدواء وتبعد عن المخيم مسافة 1 كم, حيث يضطر الأهالي لنقل مرضاهم إلى المشافي الموجودة في المناطق المحيطة بواسطة الدراجات النارية في معظم الأحيان.
ويوجد في المخيم حوالي 35مسن  فوق عمر "60"سنة بحاجة إلى متابعة صحية وتوفير أدوية لأمراض السكري والضغط والقلب وغيرها فيما تنتشر بين الأهالي  أمراض مزمنة بحاجة إلى  رعاية صحية وتكاليف للعلاج
1-اصابات بالقدم
2-تفتت عظام
3-مرضى كلى
4-مرضى قلب
5-مرضى ضغط
6-مرضى سكري
7-بتر قدم
8-بتر ساق

3_يعيش الأهالي في المخيم أوضاعا مادية غاية في السوء حيث تنتشر البطالة بشكل كبير جدا في المخيم بسبب بعد المخيم عن المناطق المدنية التي من الممكن أن توفر أعمالا لأبناء المخيم, ما يؤدي بطبيعة الأحوال إلى عدم قدرة الأهالي على تأمين احتياجاتهم اليومية بالحد الأدنى على الأقل.

4_تعتبر شريحة الأطفال الأكثر تضررا من الحالة السيئة للمخيم حيث تتمثل المأساة الأكبر بانقطاع الأطفال عن التعليم و يقتصر الجانب التعليمي في المخيم على خيمة بسيطة تم تحويلها من قبل بعض المتطوعين داخل المخيم إلى ما يشبه قاعة صفية يعطى فيها بعض الدروس التعليمية والتي لا تحقق الحد الأدنى المطلوب للطفل. فلا مقاعد ولا ألواح ولا مستلزمات للدراسة.

  هناك أكثر من ألف طالب في المخيم محرومون من استكمال تعليمهم منهم طلاب جامعيون انقطعوا عن دراستهم الجامعية بسبب الحرب.

5_مع  دخول فصل الشتاء تحل كارثة جديدة على أهالي مخيم دير بلوط حيث أن أرضية المخيم هي من التراب الأبيض الذي لا يصمد أمام الأمطار ويتحول إلى برك طينية كبيرة تزيد من متاعب الأهالي, كما أن انعدام مواد التدفئة في المخيم ينذر بكارثة كبيرة تلوح في الأفق إن لم يتدخل المعنيون لإنقاذ الأهالي من مصير مأساوي يهدد حياتهم وحياة أطفالهم في منطقة تعرف بقساوة شتائها وشدة حر صيفها.

6_ وجهت العائلات المهجرة  نداءات استغاثة  للمطالبة  بتأمين حليب لأطفالهم نتيجة عدم قدرتهم  على شرائه بسبب الفقر والظروف الانسانية الصعبة  ، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار حليب الأطفال، إذ يصل سعر العلبة الواحدة والتي لا تكفي الطفل مدة أسبوع إلى قرابة 3 آلاف ليرة سورية (أكثر من 6 دولارات أمريكية).

إزاء هذه الاوضاع المأساوية تدعو المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) الى ما يلي :

1_تدعو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين   وتقديم المساعدات الإغاثية والمالية والطبية التي كانت تقدم لهم في مناطق سكنهم في العاصمة دمشق.
2_مطالبة الجهات الاغاثية بالعمل على مواصلة دعمهم للتخفيف من مأساتهم وتأمين سبل العيش الكريم لهم.
3_دعوة  منظمة التحرير الفلسطينية من خلال مؤسساتها التحرك  الفوري وتحمل مسؤلياتها  من أجل إغاثة أهالي المخيم.

*بيروت في 24/10/2018*
*المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)*

google-playkhamsatmostaqltradent