ضُيوفُنا الأعِزّاء كُلٌ بلَقَبِه وبما يُمَثّل
الطلاب والاهالي الكرام
زملائي في الاونروا
انه يومٌ سعيدٌ بالفعل، نلتقي فيه لِنُعلِنَ بِدء العام الدراسي في مدارس الاونروا في وقتِها بعد أشهرٍ من التَرَقُّب والانتظار. لكن، كما قال المفوض العام اننا فتحنا المدارس في وقتها لان هذا يحمي الحقّ الاساسي في التعليم للاجئي فسطين ولأن الدولَ المضيفةَ تحدّثَت مراراً عن المخاطر الجسيمةِ على الاستقرار الاقليمي إن لم تفتح المدارس. لكننا لم نخرج من حالةِ الخطرِ بَعد والتمويل المتوفر لدينا حالياً يكفي لإدارةِ عملياتِ الوكالةِ فقط حتى نهاية شهر أيلول. نحن بحاجةٍ الى 217 مليون دولار إضافية لضمانِ استمرارِ مدارسِنا مفتوحةً حتى نهايةِ العام الجاري.
وهنا أودُّ الاشادةَ بجميعِ شركائِنا: الدولةُ المضيفةُ والدولُ المانحة الذين ساندونا وما زالوا في هذه الأوضاعِ الصعبة.
إننا نعرب عن أسفنا العميق من إعلان الولايات المتحدة أنها لن تقدم التمويل للوكالة بعد عقود من الدعم المالي القوي.
ونحن نرفض وبشدة الانتقاد بأن مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامج المساعدات الطارئة تشوبها “عيوب لا يمكن إصلاحها”. إن هذه البرامج تتمتع بسجل حافل في إنشاء واحدة من أنجح عمليات التنمية البشرية في الشرق الأوسط.
والرد الامثل على بيان الولايات المتحدة اليوم هو في جودة تعليمنا، وجودة تعلمنا وجودة ادارتنا.
ان قرار الولايات المتحدة سيزيدنا اصرارا على تقديم الخدمات وعلى رأسها التعليمية. الاونروا مستمرّة في تكثيفِ الجهود بجمع التبرُّعات و سدِّ العجز.
أودُّ أن أتوجَّهَ بالشكرِ والتحيةِ لطاقمِنا التعليمي ولموظفي الوكالة أجمعين لِتَفانيهِم وتضحياتِهم ووقوفِهم الى جانبِ الاونروا على الرغم من تأخير حضور لجنة مسح الأجور، وقبولِهم بمزيدٍ من الضُغوطاتِ في العمل ، من أجلِ تجاوزِ هذه الازمة.
تحيّةُ احترامٍ أيضا لطُلابِنا وأهاليهم على إصرارِهم وصمودِهم وتمسُّكِهِم بالتعليم كقيمة أساسية في الحياة. “أنتم عليكم بالدرس والاجتهاد ونحن علينا بمسؤولية جمع التمويل”.
الاونروا ستواصل بمزيد من التصميم حشد الدعم مع الشركاء الحاليين ودول أخرى جديدة.
الاونروا ملتزمة بتطبيق الولايةِ التي منحت لها من الجعية العامة للامم المتحدة وسنظل ندافع عن كرامةِ لاجئي فلسطين ونطالب بايجاد حل عادل ودائم لمحنتهم.
ألف تحية شكر وإخلاص.