السبت، 29 أيلول، 2018
أكد أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات التزام كل الفصائل والقوى الفلسطينية «تثبيت الأمن والاستقرار في المخيمات وبالتالي تطبيق ما اتفق عليه في ورقة التفاهم من أن كل شخص يقوم بأي عمل يخل بالأمن أو يرتكب أي جريمة يتم تسليمه للسلطات اللبنانية في أقرب وقت ممكن حتى تستقيم الأمور وترتاح النفوس وتسود العدالة ويسود الأمن في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة».
وكان أبو العردات شارك في اجتماع دعت إليه النائب اللبنانية بهية الحريري في منزلها للقيادة السياسية الفلسطينية على صعيد منطقة صيدا: فصائل منظمة التحرير ممثلة بأمين سر منطقة صيدا ماهر شبايطة ووفد من الفصائل، تحالف القوى الفلسطينية ممثلاً بأمين سر منطقة صيدا وليد جمعة ووفد من التحالف، القوى الإسلامية الفلسطينية ممثلة بـ «عصبة الأنصار» و «الحركة الإسلامية المجاهدة»، إضافة إلى ممثل عن «أنصار الله»، وفي حضور قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب وقائد القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة العقيد بسام السعد وممثلين عن اللجان الشعبية. وخصص للبحث في أوضاع مخيم عين الحلوة في أعقاب قتل الشاب هيثم السعدي وتداعياته.
واستنكر المجتمعون الجريمة وتقدموا بالتعازي من عائلته وأكدوا الإصرار على تسليم القاتل إلى السلطات اللبنانية لمنع تكرار ما جرى. وعبروا عن «القلق من أن تكون هذه الجريمة جزءاً من أجندة تحضر للمخيم وتستهدف قضية الشعب الفلسطيني واللاجئين في وقت تتعرض هذه القضية لأخطار كبيرة جراء القرارات الأميركية المتلاحقة أولاً بموضوع القدس ونقل السفارة الأميركية إليها وما سمي بصفقة القرن ثم بموضوع إقرار قانون القومية اليهودية العنصري تجاه الفلسطينيين وأخيراً موضوع قرار الإدارة الأميركية حجب التمويل عن أونروا». وتطرق المجتمعون إلى «هواجس فلسطينية نتيجة تكرار زيارات وفود أميركية لمحيط مخيم عين الحلوة وتدابير جديدة حول بعض المخيمات وموضوع إدخال مواد البناء وموضوع تسجيل الطلاب الفلسطينيين».
وأكدت الحريري للمجتمعين «دور القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في الحفاظ على أمن المخيم وتحصين ساحته من أي اختراقات أو محاولات لجره إلى توترات لا تخدم قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه في ظل هذه المرحلة الدقيقة والخطرة التي تمر بها وما تتعرض له قضية اللاجئين».