في إطار نشاطها الصيفي واهتمامها المتواصل نظمت جبهة التحرير الفلسطينية عدة محاضرات تثقيفية وتعبوية في قاعة الشباب الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي صور بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة وعضو اللجنة المركزية علي خالد وقيادة الجبهة.
وقد كانت محاضرة الاولى للاستاذة فاتن شلهوب ،حول دورة المراة في المجتمع ،فتحدثت ان سعادة الانسان ليست بالمال ولا بالشهرة ، واضافت ان هنالك 3 عوامل مهمة في حياة الانسان هي : 1- ان يعيش الانسان حياة ذات معنى ، 2- العلاقات مع العائلة / شريك العمر / المحيط ، 3- الحديث عن قصة حياته ، واذا اراد الانسان العيش بسعادة يجب ان يوصلها بهدف ، وهناك صورة نمطية في حياة الانسان حب الانسان لاخيه ، والمراة ليست مخلوق ضعيف هي تعمل في البيت والمصنع وهي ايضا مقاومة ومناضلة نلاحظ في فلسطين ولبنان ، ومع تطور التكنولوجيا تعمل ، واثبتت بكل المجالات بأنها هي المنسقة والمديرة وهي ايضا تكسب مهارات في الفنون، فتاثيرها على العائلة اذا كانت منتجة فهو دعم للعائلة وتستفيد وتقوى ، اضافة التربية لابنائها ،وهي قادرة على تعليم ابنائها وتربيهم تربية صالحة والمجتمع الذي يعتمد على الرجل مجتمع اعرج فالحياة لا تستمر بالطاقة الذكورية – اذ لم يكن هناك مساواة ، البعض يرى انه من العيب ان يكون لها دور ويريدها مغيبة ،مع العلم انها تتمتع بالكثير من الكفاءات والمرأة لها دور كبير بالافكار وحل المشاكل وتحمل هم المشاركة في الدفاع والمواجهة .
واضافت شلهوب ان المرأة جزءاً لا ينفصل بأي حال من الأحوال من كيان المجتمع ، كما أنها مُكوّن رئيسي للمجتمع بل تتعدى ذلك لتكون الأهم بين كل المكوّنات، وقد شغلت المرأة عبر العصور أدواراً مهمة، وكانت فاعلة ونَشيطة في وضع القوانينِ والسياسات، وفي تسيير حركة الحياة السياسية.
اما المحاضرة الثانية كانت للاستاذة سارة سويدان ، فتحدثت عن البيئة ، فاقلت نحن نعاني من التلوث الشديد للبيئة , وهو من اخطر انواع التلوث ويرجع السبب الرئيسي للتلوث هو الأنسان والمتضرر منه ايضآ الانسان والكائنات الحية الاخرى مما يؤدي إلى ظهور بعض الموارد التي لا تتلائم مع المكان ، مشيرة انالإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في أحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعآ مختلفة فالتوسع الصناعي والتقدم التكنولوجي وسوء استخدام الموارد كلها مرتبطة بالإنسان فالإنسان يتكاثر ويصنع ويستخدم هذه المواد ، واضافت ان عملية حرق النفايات عشوائيا هي من اسوأ ما يلوث الهواء، اض اضافة الى ازمة السير ومولدات الكهرباء، وكذلك المجارير التي تُعد اكبر مصدر لتلوث المياه حاليا، فهي تهدد البحر والمياه الجوفية، ولفتت الى تجربتها في عملية فرز النفايات وقالت ان 60 % من النفايات يتم تدويرها وفرزها لان هناك امراض تهدد المجتمع واضافت يجب ان يتم الفرز من المصدر كخطوة اولى والمحرقة ضارة لحرق النفايات فرز / اعادة تدوير / تصنيع والمواد التي لا تصنع تفرز ،وختمت على اهمية دور البلديات في ذلك.
كما كانت محاضرة الثالثة للرفيقة كاتيا مروة حول المراة العربية اليسارية ، فقد عرفت عن المراة ودورها في المجتمع ، وقالت ان المراة تدربت على القيام بواجباتها الاجتماعية ولكنها لم تخلق من اجل ذلك وهي لم تكن وظيفتها ، صحيح هي شريك اساسي مع الرجل ولكن اثناء العبودية جمعت جزء من ملكية الرجل وهي كانت المزارعة ولا يجوز على اساسه تصنيفها وبالموروث الفكري ومن حقها ان تكون موجودة في المجتمع لنيل حقوقها الطبقية ، اما شكل المراة و الرجل فلديهما نفس الوظائف ، ولكن عندما ينحسر بالانوثة اختلف شكلها عن الرجل ، واضافت ان القوى الراسمالية سعت الى استغلال المراة من خلال القوانين والحريات ، ولكن والمراة الفلسطينية واللبنانية رغم تعرضهن لشتى الاساليب لكن كانوا في طليعة المقاومة ، وكل النساء العربيات ، وهناك جيل شاب جديد تقوده صبايا واشارت الى ان هناك ناس يفكرون بأن المرأة سلعة ، ولهذا فأن تحرر المراة لا يكون الا بتحرر المجتمع كاملا ، واضافت ان نضال المراة مزدوج اجتماعيا وسياسيا ونضالها طويل وشاق حتى تنال جزء من حقوقها ، لأنه هناك قوانين مسيئة لوضع المراة في المجتمع وانجازاتها ليست جديدة حقوق المراة في العمل والدليل اعتمد يوم للمراة العالمي في 8 اذار وتم تكريسه عالميا ،ورأت ان الاحزاب اليسارية اعطت المراة اليسارية في العالم العربي دورا مهما وقدمت وضحت وتبوات مناصب قيادية وهناك طاقات هائلة لدى المراة ، وهنا لا بد من الاشارة الى دور الام باعتباره مهم واساسي ولكن دور المراة السياسي والاقتصادي والاجتماعي لا يمكن انكاره واشارت الى الطفلة المناضلة الشابة عهد التميمي التي لم تنتظر من احد ان يجبرها على النضال وبكل المستويات ، وختمت القول ان الفروقات بين الرجل والمراة فيزيولوجية
اما المحاضرة الرابعة تحدث فيها الاستاذ عبد فقيه حول العلاقات اللبنانية الفلسطينية ـ فركز على محطات نضالية عدة كان للبنانيين دور فاعل وهناك واقع للعلاقة على كافة المستويات، والعلاقة اللبنانية - الفلسطينية متجذرة والاهم في ذلك مرحلة الثورة الفلسطينية ، وتحدث عن 3 مستويات في العلاقة : - الرسمي - الشعبي - والحزبي على الصعيد الرسمي حصل اعتراف بفلسطين من قبل الدولة اللبنانية وانشئت سفارة لفلسطين في بيرؤت ولكن مازالت هناك مشكلة كبرى بشان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يعانون من حرمانهم في الحقوق العمل / التملك وغيرها من الحقوق والفلسطينيون لا يمكن ان يرتضوا بديلا عن وطنهم فلسطين ، واشار الى ان الواقع الفلسطيني صعب نتيجة الاكتظاظ السكاني وهناك فقر ودعا الدولة اللبنانية الى منح اللاجئين حقوقهم ، ولفت الى ظاهرة البطالة رغم كل ذلك الواقع الفلسطيني متعاون مع الدولة اللبنانية بكافة المجالات .
اما العلاقة مع الاحزاب في اعلى مستوياتها ويجب العمل على تطويرها وتعزيزها من خلال التواصل .
واضاف فقيه على المستوى الشعبي فهنك علاقة يومية بين المخيم والجوار من خلال جمعية التواصل اللبناني - الفلسطيني وبالتنسيق مع كل الفصائل والاندية والمشاركة بكافة الانشطة ، وهذا يشكل رصيدا ايجابيا في العلاقات التي تعمدت بالدم واشار الى معركة الكرامة وقد قدم الشعب اللبناني شهداء في مسيرة الثورة الفلسطينية واعطى مثالا للشهيد عز الدين الجمل وختم بالقول ان الدور ما زال فاعلا ومؤثرا في العلاقات .
وكانت المحاضرة الخامسة للرفيق علي خالد عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية فقال ان هذا النشاط يحمل أهدافاً عديدة منها التثقيف والتعبئة الوطنية والاستفادة من الاجازة الصيفية ، لافتا الى تسمية هذا النشاط باسم دورة الشهيد غسان زيدان ، وتحدث عن الجبهة ، فقال لقد شكلت الجبهة نقطة تحول مهمة على مستوى نضالها على مستوى عملياتها الجرئية من ديشوم الى الخالصة وام العقارب والزيب ونهاريا وبرختا والطيران الشراعي والمنطاد الهوائي والقدس البحرية واكيلي لورو والقدس الاستشهادية والعديد من العمليات البطولية بهدف لفت انتباه العالم إلى القضية الفلسطينية ، ولعبت الجبهة دوراً ميدانياً بارزاً على صعيد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، بما شملته من فعاليات وأنشطة نضالية مختلفة ، حيث بقيت الجبهة تحتل مكانة فينا ومساحة لا بأس بها ، واضاف نعم جبهة التحرير الفلسطينية التي تحمل راية شهدائها القادة الامناء العامون طلعت يعقوب ، وفارس فلسطين ابو العباس ، وعمر شبلي " ابو احمد حلب " والقادة فؤاد زيدان وحفظي قاسم وسعيد اليوسف وابو العز وجهاد حمو ومروان باكير وغسان زيدان وابو عيسى حجير وحسين دبوق وزينب شحرور وسمير القنطار وحمزة الباكستاني ووفاء الحلبي، هي اليوم تتربع على تاريخ من المجد والبطولات ، حري بكل أحرار العالم ومناضليه ضد الظلم والاستعباد أينما وجد ، ومهما كانت هويته ، أن نُحسن الاحتفاء بهذه الذكرى ، وأن نكون بحجم التضحيات التي قدمها شهداء الجبهة ، أولئك الذين مدوا جسوراً من اجل تحقيق اهداف شعبنا ، وأن تكون الجبهة أداة فعلنا بمستوى تضحيات أسراها وجرحاها ومناضليها ، ولفت الىالحياة التنظيمية وتطرق في محاضرته عن تعريف الجبهة و النظام الداخلي الذي يحتكم اليه جميع الرفاق والذي يتضمن الحقوق والواجبات . والمركزية الديمقراطية هي الناظم ، وتحدث عن العلاقة بين الجبهة وطبيعتها مع الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية والاسس التي ممكن البناء عليها .
في 5 / 8 / 2017
