recent
أخبار الساخنة

في الذكرى ال٣٠ لاستشهاد أبو جهاد الوزير نادي أجيال فلسطين يكرم لاعبيه القدامى


تقرير محمد أبو عرب

احياءً للذّكرى ال٣٠ لاستشهاد أبو جهاد الوزير، أقام نادي أجيال فلسطين الرياضي مهرجانا عريقا، تم خلاله تكريم ثلة  من إدارييه ولاعبيه القدامى في صالة جار القمر بمخيم نهر البارد يوم السبت الموافق ٢١-٤-٢٠١٨.
وذلك بحضور كل من مدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة السيد خالد عبادي، وأمين سرّ حركة فتح في الشمال السيد أبو جهاد فياض، إضافة إلى ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، واللجنة والحراكات الشعبية، وممثلي الأندية الرياضية، فضلا عن كوكبة من فعاليات ووجهاء المخيم‪  .‬

افتُتح الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها الأخ محمود حسين  أمين سر المكتب الطّلابي الحركيّ في نهر البارد، داعياً الجميع لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ومن ثم للإستماع إلى النشيد الوطني الفلسطيني.

ثم كانت الكلمة للسيد خالد عبادي، استهلها بتوجيه التّحية  إلى جميع الحاضرين، وإلى الإخوة في نادي الأجيال على لفتتهم ودعوتهم الكريمة.
ثم تحدث عبادي عن مناقبية الشهيد القائد أبو جهاد الوزير مشيرا إلى مسيرته النّضالية،  ودوره في صناعة تاريخ الثّورة والقضية الفلسطينية.
كما تطرق إلى الحديث عن الحالة الرياضية الفلسطينية،  والنهضة التي شهدتها في الداخل والشتات، والتي عزز من مكانتها تشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطينيّ.
ثم أضاف:"  الجميع يعلم بأن الرياضة الفلسطينية كانت متعثرة، لكن اليوم، وبجهود الأخ جبريل الرجوب والعاملين في القطاع الرياضي الفلسطينيّ، نعرب عن اعتزازنا بأننا أصبحنا ننافس دولا لها تاريخ عريق، ونحن اليوم في الترتيب ٧٩ دوليا، متقدمين على الصهاينة  ب١١مرتبة، وهذا إن دل على شيء، إنما يدل على أن شعبنا متمسك بالمقاومة بكافة أشكالها، حيث نعتبر بأن الرياضة جزءٌ أصيل من ثقافتنا ومقاومتنا الفلسطينية".
ثم توجه بالتحية إلى شعبنا الفلسطينيّ في الداخل والشتات، الذي لا يعدم  أية وسيلة في النّضال  والمقاومة، والى أهلنا في غزة، الذين يسطرون اليوم  أروع الملاحم البطولية في مقارعة وإرباك الإحتلال الإسرائيلي. 
وختم عبادي قائلا:"إن شعبنا يتعرض إلى مؤامرات من كل حدب وصوب، وليس آخرها قرار ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، كما إننا ندرك خطورة هذه المؤامرات وانعكاساتها على واقعنا الفلسطيني، وعلى مخيماتنا التي تعاني مرارة البؤس والحرمان، ولكن بإصرارنا، وباندفاع شبابنا، وبأصالة أنديتنا، نرى الأمل أكبر، وسننتصر طال الزمن أو قصر".

ثم كانت كلمة حركة فتح ألقاها الأخ أبو جهاد فياض، موجّها التّحية لنادي أجيال فلسطين على دعوتهم الكريمة.
ثم أشار إلى مسيرة أبو جهاد النّضالية، شارحا عملية اغتياله. 
وقد أشاد أبو جهاد بدور الرياضيين في تربية الأجيال  على حب فلسطين، وحمايتهم من الإنحراف، متمنيا استمرارية هذه الجهود، ودعمها من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، سيما في مخيم نهر البارد الذي يعاني من عدم وجود ملاعب للشباب فيه.  
ثم أشار فياض إلى جرائم الإحتلال الصهيوني، واستهدافه لمسيرات العودة المتواصلة في فلسطين وفِي قطاع غزة تحديدا، حيث ارتقى حتى اليوم أكثر من ٤٠ شهيدا وآلاف الجرحى، كما أشار إلى تعرض جنود الإحتلال للصحفيين ومنعهم من أداء مهامهم وتوثيقهم لتلك الجرائم.
وقد طالب فياض المجتمع الدولي بتأمين حماية دولية لأبناء شعبنا في فلسطين.
وأضاف: "إننا نرفض صفقة القرن، ونؤكد على استمرار المواجهة مع المحتلين الصهاينة، وستبقى القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية".

بعدها كانت وصلة شعرية لشاعر فلسطين المتألق شحادة الخطيب الذي صدح بصوته وبقصائده الشعرية مغردا، ليبعث فينا الأمل وليعزز الروح الوطنية‪. ‬
‪وعلى هامش فقرته، أعرب الخطيب عن رغبته وفخره بالإنتماء إلى نادي أجيال فلسطين‬.

ثم كانت كلمة للمُكرَّمين ألقاها الأستاذ وليد نجم، شاكرا نادي الأجيال على هذه اللفتة الكريمة، ثم أشاد بدور الشهيد خليل الوزير النضالي، مؤكدا على  أن المبادئ والأهداف الثورية التي استشهد في سبيلها أبو جهاد ستظل نبراساً تهتدي به الأجيال اللاحقة، وإن سيرة أبو جهاد الكفاحية ومآثره الوطنية وما تركه من تعاليم نضالية ستظل باقية تدفع الأجيال لمواصلة المسيرة من أجل استعادة الوطن السليب.
ثم تحدث نجم عن رحلته المليئة بالتعاون والحب والإحترام من خلال تجربته العريقة في النادي. 

وأخيرا كانت كلمة النادي، حيث ألقاها رئيسه الأستاذ جمال واكد، الذي أشار إلى الدور الريادي والنضالي للشهيد القائد أبو جهاد، الذي كان ولم يزل أكاديمية ثورية، مؤكدا على مواصلة النّضال حتى تحقيق حلم أمير الشّهداء ورفاق دربه المؤسسين في العودة والحرية والإستقلال.  
وقال واكد:" إن الرياضة الفلسطينية هي إحدى أشكال المقاومة، وإن أول أهداف أنديتنا الرياضية هو زرع الولاء لفلسطين، حيث تحمل الأندية أسماء مدن وقرى فلسطينية، والبطولات في غالبيتها تقام احياءً لمناسبات وطنية، لذلك فليس غريبا أن تكون ذكرى الشهيد أبو جهاد مناسبة لتكريم اللاعبين".
كما تطرق إلى الحديث عن تاريخ تأسيس النادي ومراحل تطوره وأهدافه وانجازاته، متوجها بالشكر للأندية الفلسطينية في الشمال التي دعمت فكرة التأسيس.
وأضاف:"نلتقي اليوم لنكرم الجنود الأوائل الذين كان لهم الدور الأول في تأسيس النادي، وإن هذا التكريم هو واجب وعرفان بالجميل لما قدمتموه من جهد لخدمة الرياضة والنادي".
ثم تابع:" إن كل من مرّ في هذا النادي، سيبقى حاضرا في قلوبنا وعقولنا وسجلاتنا، لذلك نطالبكم بأن تكونوا السند والسياج الذي يحمي استمرارية ناديكم".
وقد أشار إلى القفزة النوعية للنادي، حيث أصبح لدى الأخير فرق كشفيّة وفنية، إضافة إلى الألعاب الرياضية من كرة القدم ، وكرة السلة، والكرة الطائرة،وكرة الطاولة، والشطرنج".

وفي نهاية الحفل تم توزيع دروع لثلة من إداريي ولاعبي نادي أجيال فلسطين القدامى كعربون وفاء وتقدير لجهودهم في خدمة النادي. 
كما تم تكريم الإخوة في الصندوق الخيري لدعم مرضى السرطان في نهر البارد.
وقد قدمت إدارة النادي دروعا تقديرية لكل من الإخوة خالد عبادي وأبو جهاد فياض لجهودهم العظيمة في دعم الرياضة وفي خدمة المجتمع الفلسطينيّ.

google-playkhamsatmostaqltradent