منظمة "زهرة الأقحوان": هذا الاسم بجمال طلعته وبهائه حمل الرعب والخوف في قلوب االمحتلّين ،فهو اسم لمنظمة نسائية عسكرية . بدأت كجمعية نسائية اجتماعية الطابع ، أسَّست في يافا 47/1948 ، على يد المناضلة « مهيبة خورشيد » ، تهتم بالوحدة بين الأديان ، وتساعد الطلبة الفقراء في شكل غير مباشر ، ثمّ تحوّلت فيما بعد إلى الكفاح المسلّح .
تقول خورشيد إنّ ذلك التّحوّل جرى عندما شاهدت أمام عينيها مقتل أحد الأطفال الفلسطينيين, برصاصة بين يدي أمه . وعن سبب التسمية : فكان للدلالة على الحياة والجمال والديمومة ، لعلاقتها بكتاب قرأته مؤسسة الجمعية ، يشير الى الزهرة القرمزية في الثورة الفرنسية ، إضافة الى ارتباطه بزهرة الأقحوان الموجودة بكثرة في فلسطين.
وقد انضمت إليها فيما بعد المناضلة الغزاوية "يسرا البربرى" "عادلة فطايرى" "يسرا طوقان" و "فاطمةأبو الهدى" وأيضًا انطلق من رحمها منظمة "الأرض" التى كن من قادتها "نجلاء الأسمر" و "جولييت زكا".
ويذكر أن بعض مجاهدى سيناء وبعض الألمان كانوا يشاركون فى تنظيم "زهرة الأقحوان" ، وكان نشاط التنظيم متمركزًا فى "يافا" خاصة وقت الإشتباكات بين أهل يافا ومستوطنى "تل أبيب" وكان النشاط إما بمدهم بالمقاومة المسلحة أو جمع التبرعات.