recent
أخبار الساخنة

لا رمضان ولا كل الوعود اثمرت تعويضات وصولا الى احتراق خيمة المحتجين في مخيم عين الحلوة

الصفحة الرئيسية

يكاد لا يمر يوم على عين الحلوة الا ويحمل تطورات دراماتيكية, وحتى طلب الحصول على الامن الدائم في هذا المخيم بات امنية بعيدة المنال…فكيف بالحصول على التعويضات لاصحاب البيوت المدمرة والمحروقة والمحال التجارية والممتكات في احياء الطيرة والصحون وسوق الخضار ومفرق الشارع الفوقاني…فهذا بات ضربا من المستحيل؟, كيف لا والاهالي في تلك الاحياء ما زالوا يطالبون بحقوقهم بالتعويضات منذ ان توقفت تلك الاشتبكات قبل شهرين ونصف الشهر…ولكن دون جدوى “لا من يسمع ولا من يرى” من القوى التي تسببت بتلك الاشتباكات فلا هي عوضت ما خلفته المعركة, ولا “الاونروا” مدت يد العون وقدمت التعويض المالي المطلوب, ولا المؤسسات الاهلية والمدنية الفلسطينية تحركت هي ايضا وبلسمت جراح اصحاب الحقوق.

في عين الحلوة ما زال الوضع الامني بين انصار السلفي المتشدد بلال بدر ومن معه وبين عناصر من فتح والقوة الامنية المشتركة على حاله من التوتر الشديد كالنار تحت الرماد , والوضع الامني بينمها هو بشكل دائم “هدوء حذر” للغاية وتكفي شائعة في الشارع او بيان يوزع على مواقع التواصل الاجتماعي كيفل باندلاع اشتباكات بينهما على غرار ما حصل خلال الساعات الماضية حين اندلعت الاشتباكات فجأة في المخيم بين القوة المشتركة من جهة ,واحد كوادر بلال بدر من جهة ثانية ,بالقرب من مركز سعيد اليوسف الاجتماعي في الشارع الفوقاني واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وادت الى سقوط ثلاثة جرحى بينهم الناشط الفلسطيني عاصف موسى واصابته في قدمه ونقل الى المستشفى للمعالجة وذلك اثناء وجوده في خيمة الاهالي المحتجين.


يذكر ان تلك المعركة قد وقعت على خلفية شائعة تبين عدم صحتها , علما ان الاشتبكات اندلعت قرب خيمة اعتصام الاهلي المتضررين من معركة الطيره الاولى واستمرت لحوالي نصف ساعة ولم تهدا الا بعد ان تدخلت القوة الفلسطينية وتوضحت الامور , ليتم بعدها سحب المسلحين من الشارع الفوقاني.

احتراق الخيمة

الى ذلك نفذ اصحاب البيوت المتضررة في الطيره والصحون و ومفرق سوق الخضار- الشارع الفوقاني وقفة تضامنية امام “الخيمة” التي نصبها الاهالي عند مفرق سوق الخضار من اجل التذكير بقضيتهم والاسراع في عودة من تهجر من الاهالي والتعويض عن الاضرار التي لحقت ببيوتهم وممتلكاتهم بسبب الاشتبكات التي ادنلعت انذاك , والقيت كلمات شددت على ضرورة انهاء هذا الملف واعطاء الاهالي حقوقهم والتعويض عليهم .

الا ان المفارقة التي وقع في المخيم حلال الساعات الماضية كانت بالحريق الفجائي الذي اندلع في خيمة المحتجين, وقد اتىت النيران على محتوياتها بالكامل ولم يعرف ما اذا كان الحريق مفتعلا ام بسبب نيران الاشتباكات ؟؟..

تجار عين الحلوة

وكانت “لجنة تجار سوق الخضار والمحلات التجارية” في عين الحلوة قد اصدرت بيانا ناشدت فيه “القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية” التدخل “لحل أزمة المتضررين في المخيم وفتح الشارع الرئيسي من خلال التحرك الفوري والجاد لإيجاد الحلول السريعة لقضية أهلنا المتضررين من الاشتباكات الأخيرة والتي ادت الى دمار وخراب كبيرين في عدة أحياء في المخيم الذي ما زال أهله رهينة الخوف والقلق على مستقبلهم ومصيرهم ومصير مخيمهم واقتصاده الذي تعرض لهزات امنية كبيرة أدت إلى تراجع إقتصادي وٱجتماعي كبيرين أوصل أهلنا الى الشعور بأن هناك لامبالاة حقيقة غير مسبوقة تجاه ٱحتياجات الناس المختلفة أمنيا وٱقتصاديا وٱجتماعيا” .

كما طالبت “اللجنة” بفتح مثلث سوق الخضار- الشارع الفوقاني الرئيسي والذي يعتبر شريانا رئيسيا مهما وحساسا وحيويا لمخيمنا وذلك لإفساح المجال أمام زوار الجوار للقدوم الى المخيم في جو من الامن والاطمئنان على ان يتم إيجاد مخرج سريع وفعال لأزمة إغلاق الطريق الرئيس سيما وأن أسواقنا أصبحت كأنها ميتة وشوارعنا قبل الغروب خالية، وقد بلغ السيل الزبى في عدم المبالاة في حياة الناس وأرزاقهم ”

وتوجهت “لجنة تجار سوق الخضار والمحلات التجارية” الى القوى والفصائل الفلسطينية بالقول “الستم القائمين على أمورنا وتدّعون تمثيلنا ؟ كونوا على قدر هذه المسؤولية والتي ستسألون عنها أمام الله يوم القيامة.

يذكران قائد القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة العميد بسام السعد قد اصدر بيانا قبل ايام اعتبر بموجبه “ان دخول القوة الامنية الى مركز سعيد اليوسف الاجتماعي في حي الطيرة والتمركز فيه هو بمثابة الدعوة الى “الاونروا” وكل المنظمات الدولية ومنظمات وجمعيات المجتمع المحلي للمبادرة والبدء الفوري بتقديم مساعداتهم للترميم والبناء وكل ما يلزم لاهلنا في حي الطيرة المنكوب”.







المصدر: محمد صالح – الاتجاه
google-playkhamsatmostaqltradent