recent
أخبار الساخنة

*تعرّف على خريطة المربّعات الأمنية في مخيم عين الحلوة*


يعد مخيم عين الحلوة أقدم المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأكثرها اكتظاظاً، إذ يسكنه حالياً نحو 70 ألف لاجئ، على مساحة لا تتجاوز الكيلومتر المربع الواحد.


وانشىء مخيم عين الحلوة في العام 1948، وهو يقع جنوب مدينة صيدا، على بُعد حوالي ثلاثة كيلومترات من قلب المدينة.


أرض المخيم، استأجرتها، بمعظمها، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من الدولة اللبنانية، لمدة 99 عاماً، وقلة من اللاجئين يملكون سندات تمليك بعدما عمدوا الى شرائها مباشرة من أصحابها.


ومنذ إنشائه، شهدت جغرافية المخيّم تغيّرات عدة، ففي العام 1954 إنشئ مخيم الطوارئ، ويفصله عن مخيم عين الحلوة جزء من منطقة تسمى التعمير، ويسكنه نحو 6000 شخص، ولكنه يعدّ من الناحية الواقعية، جزءاً من المخيم الأكبر نفسه.


ومنذ العام 1985، توسّع مخيم عين الحلوة، ليضم إلى جانب مساحته الأصلية منطقة البركسات وخطة السكة وبستان القدس (بستان اليهودي).


و خلال السنوات الماضية، استقر فيه نحو ثمانية الاف لاجىء فلسطيني قدموا من سوريا.


وعلى المستوى السياسي، كانت الفصائل الفلسطينية التقليدية، كحركة “فتح” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” و”الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين”، وغيرها، من بين القوى المعروفة التي ينتمي إليها أبناء مخيم عين الحلوة، شأن كافة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات.


ولكن العقدين الماضيين، شهدا نموّاً لفصائل جديدة، إسلامية الطابع، أبرزها حركة حماس، وبعض الحركات السلفية، فيما تزايد نشاط الحركات السلفية الجهادية الأكثر تشدداً داخل المخيم، واتخذ مستوى أكثر خطورة، بعد بدء الحرب في سوريا، لتبرز تنظيمات موالية لـ”جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”.


وتتقاسم السيطرة على مخيم عين الحلوة حالياً عشرات الفصائل، إما بسبب انشقاقات داخل الفصائل التقليدية الكبرى نفسها، على امتداد تاريخ القضية الفلسطينية، والتحوّلات التي عصفت بها، أو بسبب تشكّل فصائل جديدة، متفاوتة الحجم، وتحمل ايديولوجيات إسلامية متعددة.


وبشكل عام، يمكن تقسيم القوى الفلسطينية داخل عين الحلوة، على النحو التالي:


فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتضم حركة “فتح”، وهي أكبر فصيل في عين الحلوة، و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينين”، و”الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين”، و”جبهة التحرير الفلسطينية – جناح ابو العباس”، و”حزب الشعب الفلسطيني”، و”جبهة النضال الشعبي – جناح سمير غوشه”، و”جبهة التحرير العربية”، و”الجبهة العربية الفلسطينية”، وحزب “فدا”.-
تحالف القوى الفلسطينية، الذي يمثل ثمانية فصائل غير منضوية ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، وهي حركة “حماس”، وحركة “الجهاد الإسلامي”، و”جبهة التحرير الفلسطينية ـ طلعت يعقوب”، وحركة “فتح – الانتفاضة”، ومنظمة “طلائع حرب التحرير الشعبية ـ الصاعقة”، و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة”، و”جبهة النضال الشعبي الفلسطيني”، و”الحزب الشيوعي الثوري الفلسطيني”.


قوى فلسطينية غير منضوية في منظمة التحرير أو تحالف القوى، وهي بمعظمها فصائل إسلامية متفاوتة الايديولوجيات، وأبرزها “عصبة الأنصار”، و”أنصار الله”، و”الحركة الإسلامية المجاهدة”، و”جند الشام”، و”حزب التحرير الإسلامي”، و”جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية”.


ومنذ بدء الصراع في سوريا، وبروز التنظيمات الجهادية الأكثر تشدداً، برزت في مخيم عين الحلوة مجموعات صغيرة، تضم ما بين 20 و50 عنصراً، يقودها “امير”، وبعضها مرتبط بتنظيم “داعش” أو “جبهة النصرة”، كما هي الحال مع مجموعة بلال بدر، التي تخوض القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، بقيادة حركة “فتح”، معارك طاحنة ضدها حالياً.


ومن الناحية العسكرية، يمكن تقسيم مخيم عين الحلوة مربّعات تتقاسم السيطرة عليه، التشكيلات العسكرية التابعة للفصائل المذكورة، بحسب ما تبيّن الخريطة المرفقة.


ومن الجهة الشمالية الشرقية للمخيم، هناك منطقة البركسات، المحاذية لمستشفى صيدا الحكومي، وتسيطر عليها حركة “فتح”، وتضم مقر قيادة الأمن الوطني الفلسطيني.


وإلى جنوب البركسات، تقع منطقة طيطبا، التي شهدت في السابق اشتباكات عنيفة، بين القوى الأمنية الفلسطينية وبعض الفصائل الإسلامية، انتهت بسيطرة الأولى على ما يعرف بـ”مقر المقدسي”، قبل انسحابها لاحقاً، ضمن تفاهمات مع فصائل أخرى.


وإلى جنوب طيطبا، تقع منطقة عرب زبيد، ويسيطر عليها أسامة الشهابي، الذي يشتبه في مبايعته لتنظيم “داعش”، وفيها تواجد لـ”عصبة الأنصار” الإسلامية المتشددة.


وأمّا منطقة الطيرة، التي شهدت أعنف الاشتباكات منذ يوم الجمعة الماضي، فتقع إلى الجهة الجنوبية من طيطبا، وهي تحت سيطرة مجموعة بلال بدر، وفيها تواجد أيضاً لـ”عصبة الأنصار”.


وفي الجنوبية الشرقية للمخيم، يقع جبل الحليب، وهو تحت سيطرة حركة “فتح”، وفيه تواجد لـ”جبهة التحرير الفلسطينية”.


وفي الشطر الأوسط من المخيم، هناك مخيم الطوارئ، وتسيطر عليه فصائل إسلامية متشددة، من بينها “جند الشام” و”عصبة الأنصار”، ومجموعات أخرى مرتبطة بـ”جبهة النصرة” و”داعش”.


وإلى الجنوب من مخيم الطوارئ، هناك بستان القدس وتسيطر عليها حركة “فتح”، إلى جانب فصائل أخرى، أبرزها “الجبهة الشعبية”.


وأما المنطقة الوسطى من المخيم، التي تضمن سوق الخضار، فيتقاسم السيطرة عليها قياديون من حركة فتح، فإلى الشمال من سوق الخضار، سيطرة واضحة للقيادي الفتحاوي منير المقدح، إلى جانب بعض الفصائل الإسلامية. وأما إلى الجنوب من سوق الخضار، فثمة سيطرة واضحة للتيار الإصلاحي في حركة “فتح” (محمد دحلان)، ويتزعمه في عين الحلوة العميد محمود عيسى الملقب بـ”اللينو”، وهناك تواجد أيضاً للجبهتين الشعبية والديموقراطية.


وفي جنوب المنطقة الوسطى يقع حي اللوبية – حطين، وفيه تواجد ملحوظ لجماعات سلفية، من بينها “فتح الإسلام” و”جند الشام”.


وأما الناحية الغربية من عين الحلوة، فتبدأ من ناحية الشمال بمنطقة السكة، وهي تجمع سكاني من منازل الصفيح، فتشهد سيطرة لحركة “فتح” – مجموعة اللينو / الجيش الشعبي / القوة الأمنية المشتركة – وإلى الجنوب منها بؤر سكانية، محطيه بمدخل الحسبة، وتتقاسم السيطرة عليها حركة “فتح” و ”الجبهة الشعبية” و ”عصبة الأنصار”.


المصدر موقع "بوسطجي"
google-playkhamsatmostaqltradent