اليوم عيد ميلادي في مثل هدا اليوم ولدت اطلقت اول صرخة في الحياة وما ينتظرني في هده الحياة يولد الانسان وعند اول دخوله للحياة يطلق صرخة بدل ابتسامه كأنه يحس ما ينتظره في هذه الحياة .
يأتي عيد ميلادي سنويًا بالإحباط المختلفة والمتنوعة ، أنتظر أن يفاجئني أحدهم وأن يسعد قلبي طوال العام ، ولكن عامًا تلو الآخر كانت هذه الأحلام تنسحق مع الحياة ، حتى قررت هذا العام أن يكون عيد ميلادي مختلفًا. لأول مرة منذ فترة طويلة جدًا أن أستمتع به ، ليوم أطوي ورقه جديدة من عمري الافتراضي أنه ليس يوما عاديا ..
أنه ذكري يوم ميلادي أتذكر كم تألمت,وكم عانيت يا فؤادي ملحمة ذكريات,من أحمال السنين بالماضي ايام الحلم بالبطولة التي غدت بالحزن لقهري واستعبادي فأنظر فى المرآه فلا أعرف عمري ولا وجهى من الاحزان .
فقد تكبلت بقيود,في كل وقت وفي كل مكان وكفرت عن ذنوبا لم أفعلها ,كان القلب في الصور في بداية العمر طائراً جميلاً بريئاً,يهفو الي الحق والحرية والجمال , يحلق بالخيال إلي أحلام تتثاءب أملاً فوق قوس فرح .وكنت أعامل الناس بأحاسيسي ومشاعري,وأعامل نفسي بعقلي,أحاسبها بأغلظ الحساب ,وأسامح غيري بلا أسباب رحمت ولم يرحم قلبي أحد ..
لكني أبداً لم أكن ملاكا,بل بشر له أخطاء وهفوات,غلطت كثيراً دون قصد,وأخطأت أكثر عن جهل,ولم أرحم قلبي , ولم أكن أكثر رحمة به من الناس ,ومثلي مثل غيري غرتني الدنيا وتفاصيل الحياة,لم أتصور ماذا يمكن أن يفعل بي المشوار,وإلي متي قد يستمر الاحتمال,وهل سأكون في آخر العمر كما كنت عند بدايته,نفس طائر الأحلام ,أو أن أجنحة الغفلة والخيال , سوف تلقي بي من حالق , فأهوي إلي سابع قرار؟
ما أغرب وأقصى ما يمكن أن يفعله بني آدم بنفسه ؟ يطلب الرحمة ولا يرحم , وينادي بالعدل ويظلم,يبحث عن الحق وهو يكذب ؟ لكن الحقيقة تنكشف فقط حين يصل العمر إلي محطاته الأخيرة,تتبخر الأوهام وينقطع السراب,ساعتها فقط نواجه مرايا الحق ونري أنفسنا علي حقيقتها وما أصبحت عليه . ما فعله بها الزمن وما خبت عليها بها أيادينا! وساعتها فقط نعرف الوحيد الذي نطلب منه العفو والرحمة .
فنرفع أكف الضعف والهوان نحو سمائه ,نتضرع ونتمنى وندعو ,تذوب الدموع المتحجرة في عيوننا,وتهطل عليها تغسل ذنوبنا وهفواتنا , لعل الآلام تذهب,والأحزان تختفي ,لعلنا نعود صفحة جديدة بيضاء , لعلنا نتوضأ وأخيراً نصلي,وساعتها نعرف أن كثيراً مما عشناه أو أغلبه لم يكن يستحق,وأننا خدعنا أنفسنا قبل أن يخدعنا الآخرون,وأننا مشينا عبر آلاف الطرق الخاطئة,وإن حييت مثل عمري مرتان فلا أعلم اليوم أطفئ الشموع فرحا أم عدا لسنوات العذاب ..
فهل يتمني الناس لي عمرا مديدا أم حياه مليئة بالخراب,فأي زمان أحياه,من يفرق الاحباب أم من يظلم بلا أسباب,فلا أعرف هل أكون سعيدا أم أنكس عمري,وأقيم الحداد,ففي ذكري يوم ميلادي,لن أحتفل لكن سأدعي رب هذا الكون . أن يزيل عني الشرور وحب الله وطاعته,وأن أظل في طاعة الله وأن يقبض روحي محتفظا بعقلي من الجنون,فسأطفئ الشموع وسأمسح عن وجهي الدموع وأتمنى لنفسي حياه هادئة بعيده عن الصخب والألأم بعيده عن الجراح والأحزان وسأبقي وأحيى كما أنا,راضيا بحالي رافعا شعاري لا للاستسلام لا للكيان الصهيوني لا للتطبيع مع العدو الصهيوني ....
هل تم تحرير فلسطين والجيش العربي داخل أسوار القدس والقوات العربية تعامل الاسرى الصهاينة بكل انسانيه وأمريكا تتوسل للعرب بان يكونوا رحماء على الاسرى الصهاينة ؟؟
هل اليوم عيد ميلادي عيد الفرح والسعد وإلهنا ؟
هل عيد ميلاد النرجسيه عيد ميلاد الجمال عيد ميلاد الغرام عيد ميلاد الحب ؟
لا يوجد فرح في بلادي العربية والإرهاب موجود والمحتل الصهيوني في فلسطين
أينما وجد الأحرار وجدت التضادات ، فلدي الكثير منها فأنا ضد الاحتلال الذي سرق وطني وسرق تاريخي وقتل شعبي ، انا مع الثورة على الظلم والاستبداد وكبت الحريات ، ضد الظلم الاجتماعي والاقتصادي ضد سطوة فرض الرأي ، ضد كل ما هو ضد فلسطين و ضد المفاوضات وضد الإملاءات الخارجية وتسييس قضيتنا كأداة لبعض الدول تحارب بنا وتستغلنا ، أنا ضد الانقسام والمنقسمين ، وضد الفساد السياسي والمالي والإداري , وفي بلادنا كل شئ غريب فكبير العسس ، المخبر يصبح زعيم , وإمام مسجد وواعظ يأكل أموال اليتيم , والخائن يصبح وطنيا , والجاهل يصبح حكيم , ومخمور في حانة يخطب عن الصراط المستقيم ويتحدث عن الإيمان وجنات النعيم , وأرذل القوم يصبح سيد , واللئيم يخطب عن الجود ويسمي كريم , في هذا الزمن الردئ تبدلت كل القيم وتغيرت المفاهيم فهذا زمن الخداع والزيف والنفاق زمن أعوج ، غير سليم زمن يجعل الولدان شيبا ويحتار فيه الحليم , كان الله بعونك يا وطني فقدرك أن تحيا حزينا ولحنك ألما ونزف دمك ترانيم صبرا يا وطني , لا يوجد فرح ,
وكل سنه وكل الناس بصحة وبطاعة الله وبخير والعام القادم يكون الوطن العربي بخير وفلسطين محررة ان شاء الله ..